قناة طنجة الكبرى | ياسر الإحيائي
واقع مر ذاك الذي يعيشه المهاجرون المغاربة القادمين من مختلف الدول الأوروبية بسبب توقف حركة الملاحة بين خطي طنجة وسبتة إنطلاقا من ميناء الجزيرة الخضراء
وقد تمت معاينة بعض الحالات الإنسانية التي جعلت من قاعة الإنتظار بالميناء المذكور ملجأ يقيها من البرد وقوة الرياح حتى إشعار آخر، شيوخ وأطفال ونساء يلتحفون السماء غطاء والأرض “سريرا” في مشهد إن دل على شيئ فهو يدل على الإرتباط الوثيق والوطنية الصادقة لأولائك القادمين من مسافات تعد بآلاف الأميال ليعانقوا أرض المغرب الحبيب.
القنصلية العامة بالنقطة السالفة الذكر تحت إشراف السيد عبد الفتاح اللبار شكلت خلية لتتبع الأوضاع عن قرب كما هو معلوم في مثل هذه الحالات ،حيث قامت بزيارات ميدانية لمرآب الحافلات القادمة من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا…في محاولة منها للتخفيف من حدة الضغط النفسي للمسافرين العالقين هناك ، وذلك بتوزيع قنينات الماء والعصير لمن وجدوا هناك دون إستثناء،فيما تم نقل بعض الحوامل والمرضعات الى الفنادق المجاورة في ظل تضارب الأنباء عن إستمرار إغلاق الميناء في وجه المسافرين طيلة نهاية الأسبوع.
إذن يبقى مصير أزيد من 500 شخص رهين بغضب الطبيعة التي حولت أمواج البحر الى علو جبال تترامى من بعيد بفعل الرياح القوية التي تجتاح المنطقة مسببة بذلك في خسائر مادية جسيمة كان آخرها إنقلاب باخرة راسية في الميناء صباح اليوم.