google.com, pub-3637900938011359, DIRECT, f08c47fec0942fa0
"قائمة علوية"]); ?>

لأول مرة الملك محمد السادس يجمع ملوك ورؤساء الدول العربية بمراكش ! وهذا هو السبب

تراهن كثير من الدول العربية على المغرب في هذه المرحلة الحرجة التي تعيش معظمها مشاكل لا حصر لها.. فالواقع العربي العام، دونما الحاجة إلى تحليلات المحللين أو تشخيص المتتبعين، يعيش تشرذما وخللا مزمنا، لم تنفع معه اجتماعات كل القمم العربية، الطارئة منها والعاجلة والمؤجلة وغيرها من المسميات التي كانت ترمي إلى إعطائها شحنة التجديد والتجدد..

الآن لا مجال لهذه المسميات، فالواقع العربي، من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن ومصر وليبيا وغيرها، يستدعي التعاطي مع هذه المشاكل بواقعية، بعيدا عن التوتر وتغليب كفة المصالح.. لذلك، يعول أغلب قادة الدول العربية اليوم على المغرب، باعتباره الاستثناء الوحيد في الجغرافية العربية الذي تمكن من الحفاظ على مقوماته كبلد عربي في عز الزلزال الذي زعزع مع هبوب “الربيع العربي” أعتا الأنظمة فيها.. الأكثر من ذلك، إن الرهان الأكبر الآن عند هؤلاء القادة منصب على الملك محمد السادس الذي يستضيف القمة العربية خلال مارس المقبل بمدينة مراكش.

وتعتبر هذه القمة المزمع عقدها في 28 و29 مارس القادم، هي أول قمة عربية تنظم بالمغرب في عهد الملك محمد السادس، وهي محطة أخرى يرمي من خلالها الملك إلى حلحلة الواقع العربي “المتجمد”. إذ بعد الدينامية التي حرك من خلالها عجلة التنمية بعدد من الدول الإفريقية، يعول اغلب القادة العرب على محمد السادس في أن تكون هذه القمة التي سيقودها لسنة كاملة، فرصة للعمل العربي المشترك، بما يخدم المنطقة، ويرفع تحدياتها، وفي مقدمتها التخلص من شبح الإرهاب والتطرف.

لقد ركز الملك محمد السادس منذ توليه العرش على دعم الجهود العربية المبذولة لإخراج الوضع العربي المتأزم من عنق الزجاجة، كما شرع في تنفيذ عدة إصلاحات أساسية كحلول ذاتية حتى يضمن المغرب أمنه واستقراره، ويحافظ أيضا على مكانته المتميزة ضمن الأنظمة العربية.. ولعل ذلك هو ما جعله يصب كل اهتماماته على الداخل، وينهج أسلوب إصلاحات استباقي منذ أول عام له في الحكم.. ليثبت هذا الأسلوب الحكيم نجاعته في موسم انهيار الأنظمة، التي تهاوت تباعا في فورة الحراك. إذ بعد “خلخلة” الربيع العربي، وقف المغرب، وحيدا كشاهد على أطلال الأنظمة المنهارة التي غلبت منطق الصراعات الخارجية على الإصلاحات الداخلية، وبالتالي، يبرز المغرب اليوم كملاذ أخير للدول العربية للبحث عن مخرج يقيها من أزمات محتملة.

أضف تعليق