عاد المستشار البرلماني، ورئيس بلدية بني أنصار سابقا، يحيى يحيى، أمس الثلاثاء، إلى مدينة مليلية المحتلة، قادما إليها من مدريد.
وبحسب مصدر مقرب من يحيى يحيى، فإن هذا الأخير قدم إلى المدينة المحتلة من العاصمة الإسبانية، مشيرا إلى أن الشرطة الإسبانية قامت بالتدقيق في هويته، غير أنها لم تجد أي مذكرة بحث صادرة في حقه، وهو ما أثار غضبها وسخطها، إذ تحمله مسؤولية الأحداث التي مستها خلال السنوات الماضية.
وأضاف المصدر ذاته أن يحيى استعمل خلال هذه الرحلة، التي أراد بها إثبات “الحضور”، جواز سفر هولندي، على اعتبار أنه يحمل جنسية مزدوجة مغربية وهولندية، وبمغادرته المطار من دون توقيفه، يتأكد أن إسبانيا في الوقت الراهن لا تطالب برئيس اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلة والجزر المحتلة، في أية قضية ذات طابع جنائي، كما كان رائجا في السابق.
ومن خلال البيان، الذي أصدرته نقابة الشرطة في المدينة المحتلة، يتضح أن يحيى استفاد من علاقاته، والعلاقات المغربية الإسبانية الجيدة.
وكانت نقابة الشرطة قد تقدمت ضد يحيى بشكاية في عز الاحتجاجات، التي كانت تنظمها اللجنة عند بوابة بني أنصار للمطالبة برحيل الاحتلال عن مليلية، متهمة إياه إلى جانب الناشط في اللجنة نفسها، سعيد شرامطي، ببتر ذراع تمثال “بيدرو دي إستوبنيان”، حيث ظهر الاثنان يحملان الذراع المبتورة في إحدى ساحات العاصمة الرباط.