دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

من يحمي جماهير طنجة ؟

حسن المزدوجي

ظهرت في العقود الأخيرة من القرن العشرين ثقافة جديدة في مجال الرياضة وفي كرة القدم بالخصوص، هدفها الفرجة والتشجيع.

إنها مجموعة “الالتراس” ، إنها جماعات تشجيعية للفريق أو الكيان الذي تتبعه ، والتنقل معه أينما رحل وارتحل عن طريق شعارات وأغان وألوان خاصة ، تقوم فلسفتها على التشجيع المجنون للفريق بل قد تصل حد التعصب.

وكباقي المدن العالمية تتوفر طنجة على جمهور أقل ما يمكن القول عنه أنه جمهور راقي ورائعو جمهور فريد ومتميز، صحيح أنه تقع هنا وهناك بعض التجاوزات من طرف بعض مكونات هذا الجمهور وخاصة المراهقون ، لكن تعميم الأحكام المسبقة يبقى غير موضوعي .

في كل لقاء خارج مدينة طنجة تتحرك جحافل بشرية مع فريقها المفضل تسافر عبر ربوع المملكة بشتى الطرق ولعل أشهرها تلك الحافلات الصغيرة ” فركونيطات” ، تسافر هذه الجيوش الطنجاوية بدون حماية بدون حراسة ودونما أي اهتمام من طرف السلطات المحلية .

جمهور يتعرض لهجمات ورشق بالحجارة ،  كما أن تهور بعض سائقي تلك الحافلات يتسبب في حوادث مميتة ، ولعل الحادث الأخير الذي أودى بحياة الشاب المشجع “الشواط” يجعلنا نقف وقفة تأمل حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.

في كل تحرك “لسفراء الرياضة” الطنجاوية يجب توفير ” خفر” لهذا الأسطول من الحافلات، ولما لا التفكير في سيارة إسعاف مجهزة ترافق هذه الجماهير ، حتى تتمكن من التدخل عن قرب للإنقاذ أو تقديم الإسعافات في حالة وقوع طارئ لا قدر الله.

أما المسؤولين عن هذه الرحلات يجب أن يعملوا على تأطير الجمهور وتوعيته وعدم دفعه للتغيب من المدرسة والحيلولة دون انتشار المخدرات في صفوفه حتى يبقى نجم جمهور طنجة متوهجا وإلا ينزلق في مستنقع العنف .

وعلى المسؤولين الأمنيين كذلك التأكد من هوية سائقي هذه الحافلات والتأكد من أوراق سياراتهم. وأخيرا تعازينا الحارة لأسرة الشواط وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أضف تعليق