طنجة: محمد أبطاش
تفجرت فضيحة اعتبرت الأولى من نوعها على المستوى الوطني بمجلس جماعة طنجة، بعد أن أفرج، خلال الدورة العادية التي أقيمت أول أمس، عن لوائح دعم الجمعيات، حيث تم إدراج فصيل منظمة التجديد الطلابي، أحد الأذرع الطلابية لحزب العدالة والتنمية بالجامعات الوطنية، ضمن المستفيدين من الدعم العمومي، رغم أن صلاحية هذا الإطار لا تتجاوز أسوار الجامعات.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الفصيل الطلابي حصل على ما يقارب 20 ألف درهم ضمن جدول المنح الخاص بالجمعيات الثقافية خلال السنة الجارية، في الوقت الذي أظهرت اللوائح المفرج عنها وجود العشرات من الأذرع الجمعوية التابعة للحزب محليا، ومن ضمنها جمعية العون والإغاثة التي توصف بـ»الذراع الانتخابي» للحزب، لكونها تضم منتمين لحركة والتوحيد والإصلاح، فضلا عن وجود ابنة رئيسة اللجنة المشرفة على المنح ضمن لائحة مكتبها الرسمي، إذ حصلت هذه الجمعية لوحدها على حوالي 80 ألف درهم، رغم أنها تتلقى ملايين أخرى عبر مؤسسات خارجية يجهل مصدرها، في حين حصلت جمعية كرامة لتنمية المرأة، والتي تترأسها عضوة عن الحزب ذاته ونائبة رئيس الجهة، هي الأخرى، على مبلغ 80 ألف درهم، بينما خصص مبلغ 30 ألف درهم لجمعية الرسالة للتربية والتخييم، فيما حصل فرعها بمقاطعة طنجة- المدينة لوحده على مبلغ 20 ألف درهم، و30 ألف درهم بالنسبة لفرع حي بنكيران. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن حوالي 20 جمعية تابعة لـ«البيجيدي»، حصلت على ما بين 20 ألفا و80 ألف درهم كدعم مخصص لها، وهو ما تسبب في حالة من السخط تجاه الحزب محليا، من قبل عموم الفعاليات المدنية على مستوى طنجة، فضلا عن المواطنين الذين صدمهم هذا الأمر، في الوقت الذي قال محمد أمحجور، نائب العمدة، إن هذا الدعم يعتبر بمثابة «تجريبي» في انتظار الجهوزية للسنة المقبلة، على حد تعبيره.