في الوقت الذي ألقى فيه الملك محمد السادس خطابا وصف بـ “الجريء” في العاصمة السعودية الرياض، بمناسبة القمة المغربية – الخليجية، و التي وجه من خلاله رسائل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومعاونيه، جاء رد الأمم المتحدة سريعا، من خلال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام.
المسؤول الاممي عبر في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، مساء أمس الخميس، إن “ولاءهم (كبار المعاونين) الوحيد هو لميثاق المنظمة الدولية”.
وأضاف: “لقد أوضح بان كي مون، موقفه إزاء الصحراء، من خلال التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن (الثلاثاء)، وأصبح مستقبل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء (مينورسو) الآن في يد مجلس الأمن.
وأردف قائلاً إن “ولاء كل الذين يخدمون في الأمم المتحدة يستند على ميثاق هذه المنظمة، وكبار معاوني الأمين العام يقدمون نصائحهم له وفقًا لميثاق المنظمة الدولية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام اليوم “نتطلع إلى مناقشة مجلس الأمن لتقرير الأمين العام”، مشيرًا بالقول إنه “خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت هناك اتصالات بيننا وبين السلطات المغربية بشأن هذا الموضوع، ولا توجد حاليًا وساطة بين المغرب والأمين العام.
ومساء أمس الأربعاء، انتقد الملك محمد السادس في القمة الخليجية المغربية في الرياض موقف بان كي مون، من الصحراء، واعتبره “ابتزازًا” للمغرب، ووصف تصريحات الأمين العام بـ “غير المقبولة “.
وبالمقارنة والاستنباط يتضح ان الملك محمد السادس وضع يده على الخلل القائم في دائرة من يقررون من معاوني بان كيمون بدليل ان الرد كان سريعا.
المتحدث باسم الامين العام اختار من التعابير والمفردات ما هو اقرب الى التبرير في الوقت الذي كان فيه محمد السادس واضحا حين اعتبر أن ” الأمين العام رهينة بعض مساعديه ومستشاريه، الذين يفوضون له الإشراف على القضايا الهامة (..)، إن بعض هؤلاء الموظفين لهم خلفيات سياسية، ويخدمون مصالح أطراف أخرى دون التزام بما يقتضيه الانتماء لمنظمة الأمم المتحدة، من واجب الحياد والموضوعية الذي هو أساس العمل الأممي”.