انطلقت اليوم الاثنين بمدينة طنجة فعاليات الملتقى الثاني لإدارة التراث ومؤسَّساته، بمشاركة خبراء من هيئات التراث والمنظمات والمؤسسات العلمية البحثية العربية العاملة في مجال التراث.
ويتطرق المشاركون في الملتقى، المنظم تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية ومعهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى تحديات التحول الرقمي في المؤسَّسات التراثية، عبر مداخلات لعدد من الخبراء و الدكاترة والمهندسين والأساتذة المتخصصين في تدبير التراث.
و يشارك في الملتقى ممثلون عن الهيئات المتدخلة في تدبير التراث ومتخصصون من المملكة العربية السعودية وفلسطين وقطر وجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والكويت ولبنان والمملكة المغربية، وهم من بين العاملين في مجال التراث وخبراء وأطر يمثلون وزارات التعليم العالي والثقافة والأوقاف والآثار والسياحة ومندوبيات الثقافة وهيئات التراث العربية والمنظمات ذات الاهتمام ، إضافة الى ممثلي المؤسسات العلمية والمراكز البحثية والجمعيات المهنية والأكاديميين المتخصصين في العلوم الإنسانية.
ويروم الملتقى توضيح مفهوم التحول الرقمي وأهميته، وتحديد مدى الحاجة لتطبيق إجراءات التحول الرقمي في المؤسسات التراثية، والتعرف على التقنيات الحديثة والتطورات الخاصة بهذا المجال، و كذلك التعرف على أهم الممارسات والتجارب الناجحة في المؤسسات التراثية.
وجاء في الورقة التقديمية للملتقى أن التحول الرقمي هو مجموعة الإجراءات التي تنفِّذُها المؤسسات لدمج التكنولوجيا الرقمية في جميع مجالاتها، مما يعزز قدراتها لتلبية متطلبات المستفيدين من خدماتها.
وأضافت أن المؤسسات التراثية تضطلع بدور فعال في خدمة التراث العربي المخطوط، مما يضطرها لبذل جهود حثيثة لمواكبة العصر الرقمي ومواجهة تحدياته المتتالية، من أجل أداء أفضل وبما يحقق رضا المستفيدين من خدماتها.
وسجلت أن المؤسسات التراثية تواجه عدة معوقات وتحديات، تأتي في مقدمتها الموارد البشرية غير المؤهلة، وعدم جاهزية كثير من تلك المؤسسات للتحول الرقمي من حيث الموارد والتدريب والتكوين والمعرفة الضرورية لإدارة وتدبير محتواها رقميا.
وينكب المشاركون في الملتقى على تدارس عدة مواضيع تتركز حول محاور تهم مفهوم التحول الرقمي وركائزه ومعوقاته، وتقنيات التحول الرقمي، ومخاطر التحول الرقمي وطرائق التغلب عليها، وأهم الممارسات والتجارب الناجحة في المؤسسات التراثية.