ترأس يوم أمس الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب أشغال القمة الثالثة لرؤساء البرلمانات و الدورة الثانية عشرة للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط ، وذلك بأحد فنادق مدينة طنجة .
وقال رشيد الطالبي في افتتاح أشغال هذه القمة إن لطنجة رمزيتها المتعددة، ولها أسطورتها كمدينة متوسطية بامتياز، ولها أسرارها التاريخية والحضارية والثقافية والجغرافية. مدينة تطل على الساحل الأروبي ويطل عليها الساحل الأوروبي، ففي يوم صحو لا ضباب فيه يتبادل أهل طنجة النظر مع جيرانهم الاسبان في الضفة الأخرى للمتوسط الذين تفصل بينهم مسافة مائية بطول 14 كلم.
إن طنجة، بموقعها الجغرافي والاستراتيجي، يقول الطالبي “تشعرنا جميعا في المغرب بالتفاعل الخلاق مع الزمن الأوروبي الحضاري والثقافي”.
وأضاف الطالبي إن بعض أصدقائنا الأوروبيين، خصوصا في بلدان الشمال الأوروبي، يعتقدون أن المغرب بعيد عنهم، والحال أن وجودهم في الاتحاد الأوروبي يجعلهم – هم أيضا – جيرانا للمغرب، وتربطهم به القضايا الراهنة التي لاتخلو من أسباب القلق والانشغال. كما يربطهم بالمغرب المصير المشترك، والطموح المشترك إلى بناء مستقبل مشترك أساسه المشاريع والأفكار التنموية، والحفاظ على الفضاء الإيكولوجي السليم، وإيلاء الاعتبار الدائم واللازم للمسألة الأمنية، والتصدي لقضايا الهجرة السرية والمتاجرة بالبشر وتجارة المخدرات وترويج الأسلحة غير المشروعة والجريمة المنظمة…
وأشار الطالبي إلى أنه منذ تأسيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط سنة 2004 باسم الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، قبل أن يتم تغييره سنة 2010 إلى الاسم الحالي، دأب في المغرب البرلماني على تقوية هذا الإطار والانخراط الفعلي والفاعل في ديناميته .