عدنان المعز
اليوم تعيش مدينتنا هبة حضارية سواء في شقها الإحتجاجي أو المواطناتي ،فطنجاوة الأمس لم يعدوا كما كانوا بل أصبحو يصنعون الخبر ولا ينتظرونه .
أصبحت طنجة تعطي النموذج باحتجاجها الحضاري ضد شركة امانديس الغول الاستعماري الفرنسي الذي ظل لسنوات وبمباركة المخزن يضغط على جيوب سكان طنجة ويعصرها بدون رحمة.
حراك وصل الى الصين وجاءت نتائجه على يد المجلس الجماعي المنتخب في ملحمة 4 شتنبر حيت تكلف بإنهاء ما بدأته الجماهير حيث شدد الخناق على الشركة عبر مراجعة العقد وتخفيض الفاتورات .
طنجة أعطت المثل بدعم فريق مغمور بالقسم الثاني ودعمه الى أن أصبح من الفرق التي تلعب على البطولة عبر رصد ميزانية ضخمة من ميزانية المجلس الجماعي لطنجة وشراء تذاكر بشكل تضامني من طرف عشاق الاتحاد .
طنجواة صاروا منارة للذوق الرفيع وحماة المأثر والمشاركة المواطنة عبر أحياء من الزمن الاندلسي ، حيث يتم تداول صور أحياء طنجة عبر التراب الوطني .
اليوم يمتزج المنتخب والشارع لرسم معالم طنجة مدينة التاريخ والحضارة ،أبناء بررة لم ينتظروا يوما إتصال القائد بهم هاتفيا ليخبرهم أنه يجب عليهم تزيين أحيائهم في مقابل إدخال الانترنيت للحي وتسليمهم أكياس الغبار والشتائل .
سعادة القايد كان ممكن يساهم في تزيين الأحياء عبر محاربة البناء العشوائي – الرشوائي -ليترك مناطق خضراء تشكل رئة الحي وعمقه الحضاري والتربوي مناطق خضراء أكلتها أطماع بعض المنتخبون والمقدمية والقياد نارا في بطونهم .
كان على رئيس الرؤساء أن يخطط للمدينة قبل أن تصبح وحشا قبيح المنظر، خصوصا الشق الأخر من مدينة طنجة أو صنف” ب” الذي صنفنا إياه رئيس الرؤساء .
طنجة تم تدميرها بفعل سياسات تقوم على مصالح شخصية ضيقة لبعض المتنفذين والموظفين السامين .
المجلس الجماعي قادر على ممارسة اختصاصاته بدون وصيات من أحد فلا تحاولوا أن تقنعوا الرأي العام بأن تدخلكم هو سداد لفراغ الجماعة، فنحن نعلم وأنتم أن هاته ليست الحقيقة ،فعوض دوريات كرة القدم وجائزة أجمل حي ،نطالب بجائزة الحي الأمن ،حي بدون مخدرات ..
محاولة إلهاء الشعب الطنجي عن المطالبة بحقوقه الأساسية ستفشل لا محالة ،فساكنة مدينتنا أصبحت تشتغل عن وعي بمنطق إن عدتم عدنا.