نيوز 24 طنجة
خيم الحزن على حي كسبراطا على بعد خطوات قليلة من مسجد السعودي حيث تسكن عائلة الشاب محمد سعيد الذكون الذي توفي صبيحة يومه الجمعة بنفـــــــــــــــق “رياض تطوان ” بمدينة طنجة.
الجميع في هذا الحي يشهد لهذا الشاب الذي هو الذكر الوحيد من ابنتين لأسرة يتواجد أبوها في ديار المهجر بالأخلاق الحمـــــــــــيدة و السلوك الحسن.
محمد سعيد الشاب الذي كان قيد حياته في العشرينات من عمره ، كان مسرورا بالدراجة النارية التي اشتراها منذ أسبوع ، كان مدلل العائلة ، كل طلباته مستجابة ، وكان أيضا فرحا بالخطوبة التي عقدها على بنت حومته و التي كانت برفقته ساعة مقتله ، حيث تعرضت بدورها لجروح ولكنها جروح وصفت بالغير الخطيرة .
وعلى عكس ما تردد ، فإن مرافقة محمد سعيد بنت عائلة محترمة وهي أصلا خطيبته ولم تهرب من مسرح الحادثة كما رددت ذلك مجموعة من وسائل الإعلام ، بل تم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج .
وقال مجموعة من معارف عائلة الهالك محمد سعيد ، أنه أمضى يوم الخميس ليلة عائلية مع أسرته “شقيقاته و خطيبته ” ، و أنهم قرروا القيام بجولة لشاطئ المدينة في الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة ، لأن “الــــــــــدنيا كتكون خاويا ” كما قال أحد أفراد عائلته ، الشقيقتين امتطيتا سيارتهما وتبعهما محمد سعيد من الخلف بدراجته النارية رفقة خطيبته ، وخرجا من مسكن العائلة من كسبراطا في إتجاه الشاطئ البلدي ، لكن في نفق “رياض تطوان ” أراد محمد سعيد تجاوز سيارة شقيقته ، لكن السرعة التي كان يسير بها جعلته يفقد توازنه و تنقلب به الدراجة النارية ، حيث قتل في الحال و تعرضت خطيبته لجروح ووصفت حالتها الصحية بالمستقرة.
وسيشيع يومه السبت جثمان الهالك محمد سعيد إلى مثواه الأخير ، ويؤكد مجموعة من السكان ، أنهم لن ينسوا أبدا ابن حومتهم وسيظل دائما في ذاكرتهم.