طنجة- شكل موضوع دور الموسيقى التصويرية في الإبداع السينمائي بالمغرب، محور مائدة مستديرة انعقدت اليوم الاثنين بطنجة، في إطار الأنشطة الموازية للدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم.
وسعى اللقاء الذي نظمه اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة، إلى إطلاق نقاش جاد وهادف بين كل مكونات الجسم السينمائي المغرب حول أهمية الموسيقى التصويرية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الإبداع العملية السينمائية.
وقال المخرج كمال كمال في كلمة بالمناسبة إن “الموسيقى التصويرية تمثل 30 في المائة من قوة الفيلم”، داعيا المخرجين المغاربة إلى الاستلهام من كبار المخرجين العالميين، وتملك الأدوات الكفيلة بتحسين جودة الإنتاج السينمائي الوطني.
وأكد كمال كمال أهمية الموسيقى في إنتاج الأعمال السينمائية المغربية، مشيرا في هذا الصدد إلى تجربة المخرج المغربي داود ولاد السيد الذي يمثل “مدرسة حقيقية في مجال اعتماد الموسيقى الأصيلة في الأفلام على المستوى الوطني”.
من جهته، قال المؤلف الموسيقي الفرنسي، جويل بيلغريني، إن نجاح أي عمل سينمائي رهين بوجود “علاقة ثقة بين المؤلف الموسيقي والمخرج”.
وأضاف بيلغريني أن “أفضل المخرجين هم أولئك الذين يثقون في المؤلفين، الذين، ومن خلال ترتيباتهم الموسيقية، يغيرون الجو العام للفيلم بشكل تام”، مضيفا أن وضع الثقة في المؤلف يفسح له المجال والحرية لتقديم أداء يثير الإعجاب.
وعرفت هذه المائدة المستديرة أيضا مشاركة كل من كاتب السيناريو والمخرج، فؤاد سويبة، والممثل والمؤلف الموسيقي، يونس ميكري.
ويعد المهرجان الوطني للفيلم الذي ينظمها المركز السينمائي المغربي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 24 شتنبر الجاري، تظاهرة سينمائية وطنية تكتسي طابعا فنيا وثقافيا وترويجيا تستهدف تعزيز تطوير السينما المغربية وتشجيع عمل المهنيين في القطاع وتوفير فضاء للقاء والتفاعل والتبادل.
ويتضمن برنامج هذه الدورة ثلاث مسابقات تخصص أولاها للأفلام الروائية الطويلة، والمسابقة الثانية للأفلام الروائية القصيرة، والمسابقة الثالثة للأفلام الوثائقية الطويلة. وتشارك في مختلف هذه المسابقات الأفلام المنتجة منذ الدورة الأخيرة للمهرجان التي انعقدت من 28 فبراير إلى 7 مارس 2020.
كما يتضمن برنامج الدورة “سوق الفيلم” الذي سيوفر فضاء لمناقشة مواضيع التوزيع والاستغلال السينمائي في عصر الرقمنة والأشكال الجديدة للعرض والتوزيع، ولقاءات مهنية لمناقشة مواضيع تهم واقع السينما الوطنية وآفاق تطويرها، إلى جانب تقديم الحصيلة السينمائية لسنتي 2020 و2021، وأنشطة أخرى موازية.