دعت منظمتا اليونيسف والصحة العالمية إلى “إيلاء الأولوية للاستثمار في دعم السياسات والبرامج المعنية بالرضاعة الطبيعية، خصوصا في السياقات الهشة والسياقات التي يعاني فيها الناس من انعدام الأمن الغذائي”.
وناشدت المنظمات “تزويد العاملين المعنيين بالصحة والتغذية في المرافق والمجتمعات المحلية بالمهارات التي يحتاجونها لتوفير استشارات جيدة النوعية ودعم عملي للأمهات ليتمكن من تقديم الرضاعة الطبيعية بنجاح”.
وشددتا على “حماية مقدمي الرعاية والعاملين الصحيين من التأثير التسويقي غير الأخلاقي من قبل شركات تصنيع بديل لبن الأم، وذلك من خلال التبني الكامل للمدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم وتنفيذها، بما في ذلك في الأوضاع الإنسانية”.
وطالبت اليونيسف والصحة العالمية “بتنفيذ سياسات صديقة للأسرة تزود الأمهات بما يحتجنه من وقت ومجال ودعم لتقديم الرضاعة الطبيعية”، معتبرة أن “الرضاعة الطبيعية كذلك كلقاح أول للطفل، إذ تحميه من أمراض الطفولة الشائعة”.
وأبرزت المنظمتان أهمية “تخصيص المزيد من الموارد لحماية السياسات والبرامج المعنية بالرضاعة الطبيعية وحمايتها وتعزيزها، خصوصا للأسر الأشد ضعفا التي تعيش في أوضاع طوارئ”.
ولفتت إلى أن “الأزمات العالمية تواصل تهديد الصحة والتغذية لملايين الرُضّع والأطفال، باتت الأهمية الحاسمة للرضاعة الطبيعية بوصفها أفضل بداية ممكنة للحياة أكبر من أي وقت مضى”.