ارتفعت الأصوات المطالبة بتدخل الأمن لتوقيف مغامرات عدد كبير من المتهورين الذين يمارسون هوايات خطيرة وسط شوارع طنجة، بواسطة السيارات والدراجات وكذا الأحذية ذات العجلات، وذلك بعد وفاة شاب بشكل بشع، الأسبوع الماضي، داخل نفق ساحة الجامعة العربية.
وكان الضحية صاحب الاثنين وعشرين ربيعا، والذي ووري الثرى يوم السبت الماضي، قد قضى بسبب حادث أليم، حيث فقد السيطرة على دراجته النارية داخل النفق، لينقلب ويصطدم بقوة مع الجدار، ما تسبب، حسب شهود عيان في “انفجار” رأسه، حيث انتشرت أجزاء من دماغه بشكل مرعب في مكان الواقعة.
وبعد هذا الحادث، تزايدت الأصوات المطالبة بتدخل الشرطة للحيلولة دون حوادث مشابهة، حيث تقاسم نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لشبان وقاصرين في أحياء رئيسية بطنجة، يقومون باستعراضات خطيرة على متن دراجات نارية وهوائية وأيضا على متن الأحذية ذات العجلات.
ونشر رواد آخرون صورا لسيارات يمارس أصحابها سباقات خطيرة بأحد شوارع طنجة في ساعة متأخرة من الليل، وهي الهواية المعروفة في عدة دول عربية باسم “التفحيط”، وحيث يسير السائقون بسرعة جنونية ويتوقفون فجأة ما يؤدي إلى التفاف السيارة، وهي الهواية التي تؤدي في دول الخليج إلى حوادث دامية كما أنها ممنوعة قانونا، غير أن هناك برامج تلفزيونية وفيديوهات عبر الانترنت تروج لها.
و خلال الأيام القليلة الماضية، بشارع محمد الخامس، أكثر شوارع طنجة حركية، جرت مغامرات ليلية يمارسها في الغالب مراهقون وأطفال من أبناء الأغنياء وبعض المسؤولين والمهربين، بواسطة الدراجات الهوائية والأحذية ذات العجلات، حيث يسيرون في جولات مسائية على شكل مجموعات، وبسرعة جنونية، دون أي معاينة أي تدخل أمني لمنعهم، على الرغم من التذمر الواضح لسائقي السيارات.