دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

الخطوات الأولى نحو المدرسة..تخوفات وفراق صعب لا بد منه


يستعد أنيس ذو الرابعة ربيعا، مرفوقا بوالدته، للالتحاق بمدرسته وقضاء أول أيامه في هذا الفضاء الجديد الغير اعتيادي بالنسبة له، لاكتشاف آفاق جديدة.

قبل أسبوع من يوم الدخول المدرسي، اقتنت لالة زوهو، والدة أنيس، كافة اللوازم المدرسية الضرورية، وهي الآن تستعد لمرافقة ابنها في أول لقاء مع المدرسات والمربيات لطمأنته، وتعريفه بالفضاء الجديد حيث سيقضي خلال الأشهر القادمة معظم يومه.

وفي بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء قالت السيدة زوهو إن “الأمر يتعلق بتجربة جديدة أبدأها مع طفلي”، معربة عن أنها “كانت قلقة بخصوص فكرة الفراق عن ابنها”.

وتابعت “إنها المرة الأولى التي أفارق فيها طفلي، لكنه يحتاج إلى أن يبدأ مشواره الدراسي كما هو الحال بالنسبة لجميع الأطفال في سنه”.

قامت السيدة زوهو، بتوجيه من طبيب الأطفال وصديقتها التي تمتهن التدريس، بزيارة عدة مؤسسات للتعليم الأولي، برفقة ابنها حتى يتمكن من التعرف على هذا العالم الجديد.

في يوم الدخول المدرسي، تقول السيدة زوهو، استيقظ أنيس في الساعة 7 صباحا، وتناول وجبة الإفطار مع أخته الكبرى التي لم تتوقف عن تشجيعه واحتضانه للتخفيف من قلقه.

من حي بوركون إلى سيدي معروف، مرت ساعة قبل أن يصل الطفل الصغير إلى وجهته. أمام البوابة الرئيسية لهذه المدرسة المعروفة في العاصمة الاقتصادية، تسلم للا زوهو طفلها الصغير، بأحاسيس اختلطت بين السعادة والتوتر، لمربية تستقبل الأطفال وأولياء أمورهم بابتسامة مطمئنة.

لكن لحظة “الوداع” لم تكن سهلة، تؤكد هذه الأم قائلة “نظر إلي بعينيه المليئتين بالدموع، وهو يناديني ويطلب مني عدم تركه”، مبرزة أنه كان عليها التحلي بالشجاعة والصرامة من أجل تجاوز صعوبة هذه اللحظة، خاصة أنها تعي بشكل كبير أهمية وضرورة هذه المرحلة التعليمية بالنسبة للأطفال.

وأبرزت أنها تعول على مساعدة المربيات ودعمهن، وعلى مختلف الأنشطة التي توفرها المدرسة على غرار الرسم والتلوين والموسيقى واللغات، لتحبيب طفلها في المدرسة.

ورغم أن هذه ليست التجربة الأولى للسيدة زوهو في الانفصال عن أطفالها خلال الدخول المدرسي، إلا أن هذه الخطوات الأولى، تؤكد هذه الأم، “ستبقى محفورة في ذاكرتي إلى الأبد”.



Source link

أضف تعليق