دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

وزارة الصحة تحذر من خطر التنمر المدرسي وتأثيره النفسي على الأطفال


تحت شعار “التنمر المدرسي ماشي مزاح”، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة توعية جديدة تهدف إلى محاربة ظاهرة التنمر في المدارس، والتي تشكل تهديداً حقيقياً لصحة الأطفال النفسية والجسدية. وتهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على الآثار السلبية لهذا السلوك على نفسية التلاميذ والمراهقين، خصوصاً في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي.

التنمر، كما تشرحه وزارة الصحة عبر صفحتها “صحتي”، هو سلوك سلبي يقوم فيه تلميذ أو مجموعة من التلاميذ بالتعرض لشخص آخر بالأذى النفسي أو الجسدي من خلال أقوال أو أفعال تسيء إليه. ويتضمن التنمر العديد من الأشكال، مثل الكلام الجارح، نشر الشائعات، الإهانة العلنية، التهديد، الضرب، التلميحات الجنسية المسيئة، بالإضافة إلى التجاهل المتعمد للضحية.

وأوضحت الوزارة أن التنمر لا يؤثر فقط على الضحية في اللحظة نفسها، بل يترك آثاراً طويلة الأمد على مستوى الصحة النفسية للطفل، حيث يمكن أن يؤدي إلى تدهور ثقة الطفل بنفسه، ويزيد من مشاعر العزلة الاجتماعية والاكتئاب، وقد يفضي أحياناً إلى تفكير الضحية في الانتحار.

هذه الآثار النفسية السلبية تتطلب تدخلات سريعة وفعالة من قبل المؤسسات التربوية والأسر على حد سواء.

وقد تفاعل عدد من المواطنين مع هذه الحملة التوعوية، مؤكدين على أهمية التصدي لظاهرة التنمر في المدارس بشكل جدي.

وأشار العديد من المواطنين إلى غياب الرقابة الفعالة من قبل الأطر التعليمية على سلوكيات التلاميذ، حيث يتم التغاضي أحياناً عن هذه التصرفات الضارة، بل قد تساهم بعض الممارسات التعليمية في تفشي التنمر، سواء عن طريق تمييز بعض التلاميذ أو عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المعتدين.

وأمام هذه التحديات، يجب تعزيز الجهود المشتركة بين الأسر، والمدارس، ووزارة التربية الوطنية من أجل توفير بيئة تعليمية آمنة.

وبهذا الصدد، يجب التشديد على ضرورة توفير برامج توعية وتعليمية تهدف إلى تنمية مهارات التلاميذ في التعامل مع بعضهم البعض بشكل إيجابي. ومن بين هذه الخطوات، تنظيم ورشات توعية داخل المؤسسات التعليمية لتدريب التلاميذ على التعرف على التنمر وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من تأثيرات التنمر.

وتمثل هذه الحملة خطوة هامة نحو خلق بيئة تعليمية أكثر صحة وأماناً، لكنها تتطلب من الجميع، من مسؤولين وتلاميذ وأسر، تكاتف الجهود لمحاربة هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل العديد من الأطفال.



Source link

أضف تعليق