اعتبر مصطفى اليحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، أن من بين الدلالات القوية للمقالة التي كتبها إلياس العماري قبل أيام، تفيد بأن “نهايته كشخص، وكقائد للمرحلة، باتت وشيكة جدا”.
ووفق ما نشرته يومية “أخبار اليوم” في عدد نهاية الأسبوع، فإن اليحياوي أوضح أن مهمة العماري قد انتهت، “لأنها كانت في الأصل مهمة مؤقتة”، مرجحا ذلك لعدة مؤشرات.
أولى المؤشرات هو خسارة العماري لانتخابات 7 أكتوبر أمام “البيجيدي”، حيث راهن على الفوز بالمرتبة الأولى، لكنه فشل في تحقيق ذلك، “بالرغم من الدعم والإمكانيات الكبيرة التي وضعت أمامه”.
المؤشر الثاني هو أن العماري راهن على التشويش في ما يخص تشكيل الحكومة الثانية من قبل عبد الإله بن كيران، “لكنه فشل في تحقيق هذا الهدف”، حينما تخلى عنه أقرب حلفائه، وبالأخص حميد شباط الأمين العام لحزب “الاستقلال”، وإدرس لشكر الأمين العام لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.
أما المؤشر الثالث، فيرجعه اليحياوي إلى أن العماري فقد ثقة حلفائه، بعدما التهم مقاعد كثيرة من الأحزاب الحليفة له في انتخابات 7 أكتوبر،”الشيء الذي يظهر أن العماري لم يكن وفيا في التزاماته.”