كشفت وسائل إعلام موريتانية، استنادًا إلى مصدر رفيع المستوى، عن زيارة رسمية مرتقبة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الأسابيع القليلة المقبلة.
وحسب صحيفة “الأنباء” الموريتانية، المعروفة بقربها من دوائر صنع القرار في موريتانيا، فإن جميع الترتيبات المتعلقة بالزيارة قد أُنجزت، وأنها تأتي لتكون حدثًا بارزًا في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأوردت ذات المصادر أنه من المتوقع أن تُسهم هذه الزيارة في تأسيس مرحلة جديدة في العلاقات الإقليمية، حيث من المحتمل أن يتم الإعلان عن إنشاء محور استراتيجي ثلاثي بين المملكة المغربية وموريتانيا والإمارات.
هذا المحور المرتقب يعد بتحويل خريطة النفوذ الجيوسياسي في منطقة شمال إفريقيا والساحل، إذ يُنظر إليه كإطار استراتيجي يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي بين الدول الثلاث، بما يسهم في رسم ملامح المستقبل لهذه المنطقة الحيوية.
كما أشار المصدر إلى أن الشيخ محمد بن زايد سيعلن من العاصمة نواكشوط عن إطلاق سلسلة من المشاريع الاقتصادية العملاقة التي تساهم في تعزيز التنمية المستدامة في موريتانيا، وستشمل هذه المشاريع تطوير البنى التحتية العابرة للحدود الوطنية، وتوسيع الاستثمارات في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، فضلًا عن تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية موريتانية عن احتمالية زيارة ملك المغرب محمد السادس إلى موريتانيا خلال العام الجاري، حيث توقعت الصحف أن تكون الزيارة في شهر مارس المقبل، وقد أشارت هذه التقارير إلى أن الزيارة ستتزامن مع انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي كان آخر اجتماع لها في مارس 2022.
وتأتي هذه المعطيات بعد استقبال الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، للرئيس ولد الشيخ الغزواني، وتأكيدهما على الشراكة الثنائية والتنسيق الثنائي، خاصة فيما يتعلق بالمبادرات الملكية في إفريقيا، وفق ما جاء في بلاغ للديوان الملكي.
وأضاف البلاغ أنه خلال هذا اللقاء، ثمن قائدا البلدين التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات، كما أكدا حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.