أكد مدير معهد ثيرفانتيس بالرباط ومنسق جميع المراكز الثقافية الاسبانية بالمغرب خابيير غالبان، اليوم الأربعاء بالرباط، أن اللغة الاسبانية تشكل أداة أخرى للتقريب بين المغرب وإسبانيا، البلدان اللذان تجمعهما علاقات قوية ومتينة على كافة الأصعدة.
وأوضح غالبان، في ندوة صحافية قدم خلالها المؤتمر الاول للغة الاسبانية كلغة أجنبية بالمنطقة المغاربية، حول موضوع “تعليم اللغة الاسبانية في المنطقة المغاربية: فرص وتحديات”، الذي ستحتضنه الرباط يومي 11 و 12 دجنبر الحالي ان المغرب واسبانيا تربطهما، بالإضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية، روابط ثقافية عريقة تتجلى في الثرات الغني المشترك والذي شكل دوما همزة وصل بين الشعبين.
وأشار مدير معهد ثيرفانتيس بالرباط إلى الاقبال الذي تعرفه اللغة الاسبانية في المغرب بحيث يعد هذا الأخير ثاني بلد بعد البرازيل الذي يحتضن أكبر عدد من المراكز الثقافية الاسبانية، وهو أول بلد من حيث حجم الأنشطة الأكاديمية التي تنظمها جميع معاهد ثيرفانتيس.
وأضاف أن حضور اللغة الاسبانية في النظام التعليمي المغربي يعود إلى خمسين سنة كلغة اختيارية، حيث تم إحصاء 71.847 تلميذا يدرسون اللغة الاسبانية في الموسم الدراسي 2012- 2013 و67.771 في الموسم الدراسي 2013-2014.
وبخصوص المنطقة المغاربية، أبرز غالبان الاولوية التي تحظى بها في ما يخص التبادل مع اسبانيا في كافة المجالات، مشيرا إلى أن المؤتمر الاول للغة الاسبانية كلغة أجنبية بالمنطقة المغاربية سيجعل من الرباط “عاصمة” للغة الاسبانية بالمنطقة لما يتيحه للفاعلين في تدريس هذه اللغة كلغة أجنبية من فرصة لنقاش الصعوبات والاهتمامات المشتركة المرتبط بتدريسها و “سيشكل حافزا للتواصل وخلق شبكات مهنية مهتمة بتدريس اللغة الاسبانية”.
من جهة أخرى، أكد غالبان أن التطور الذي تشهده العلاقات بين المغرب ودول امريكا اللاتينية يجعل من اللغة الاسبانية وسيلة مهمة بالنسبة للمملكة من أجل علاقات أوثق مع هذه البلدان.
وسينكب المشاركون في هذا المؤتمر ، والذين ينتمون الى مورتانيا وتونس والجزائر واسبانيا بالإضافة إلى المغرب، على مناقشة محاور مرتبطة بـ”تعليم اللغة الاسبانية في المنطقة المغاربية” و”تكوين أساتذة اللغة الإسبانية كلغة أجنبية” و”البحث العلمي حول اللغة الاسبانية” و”القيمة الاقتصادية لهذه اللغة”.
ويشارك في تنظيم هذا المؤتمر، بالإضافة إلى معهد ثيرفانتيس بالرباط، جامعة محمد الخامس بالرباط والجامعة الدولية لأندلسية وذلك بتعاون مع مكتب التربية التابع لسفارة اسبانيا بالرباط ودور النشر “انايا”و “ديفوسيون” و”إس إم”.