دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

صحف إسبانية تكشف مستجدات مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا


يعتبر النفق المزمع بناؤه تحت مضيق جبل طارق أحد المشاريع الطموحة، التي تهدف إلى ربط المغرب بإسبانيا، ما يعزز الاتصال بين أوروبا وإفريقيا، ويحدث تحولا كبيرا في البنية التحتية بين القارتين.

هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يأتي في إطار تعزيز التعاون بين إسبانيا والمغرب وخططهما المشتركة لاستضافة كأس العالم 2030، لا يزال في مراحله الأولية حيث يعمل فريقان من البلدين على دراسات الجدوى.

يمتد النفق المقترح لمسافة 42 كيلومتراً، رابطاً مدينة طريفة الإسبانية بمدينة طنجة المغربية. وقد اختير مسار النفق عبر ما يُعرف بـ “عتبة كامارينال” نظراً لملاءمة ظروفها للبناء.

سيضم المشروع ثلاثة أنفاق متوازية – نفقان مخصصان للقطارات، وثالث للصيانة والطوارئ. ولن يُسمح بمرور السيارات مباشرة عبر النفق، بل سيتم نقلها بواسطة قطارات وحافلات مكوكية خاصة.

من الناحية التقنية، سيمتد النفق لمسافة 27.7 كيلومتر تحت الماء، إضافة إلى 11 كيلومتراً تحت الأرض بين نقطتي “بونتا بالوما” و”كاب مالاباطا”. وقد روعي في التصميم ألا يتجاوز عمق النفق 300 متر، مع الحفاظ على ميل معتدل لا يتعدى 3%.

ولضمان السلامة والكفاءة التشغيلية، سيتم ربط الأنفاق الثلاثة بممر خدمات عرضه 6 أمتار، مع وجود معابر كل 340 متراً ومناطق أمنية كل 100 متر، وعند اكتمال المشروع، ستتمكن المركبات من عبور المضيق في رحلة لا تتجاوز 30 دقيقة.

غير أن المشروع يواجه تحديات تقنية كبيرة، أبرزها طبيعة مضيق جبل طارق المعقدة، حيث يصل عمق المياه إلى 900 متر وتسود فيه تيارات بحرية قوية، لذا فإن نجاح المشروع يعتمد بشكل كبير على نتائج دراسات الجدوى الجارية، رغم الاتفاقيات والدراسات الأولية التي أجريت على مدى العقود الأربعة الماضية.



Source link

أضف تعليق