دهب
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

تقرير: البطولة الوطنية عرفت هيمنة 4 أندية وغياب حكامة احترافية رغم مرور 13 سنة على اعتماد نظام الاحتراف


كشف تقرير صادر عن مركز التفكير “أوميغا” أن البطولة الوطنية المغربية عرفت خلال الفترة الممتدة من سنة 2000 إلى 2025 هيمنة واضحة لأربعة أندية فقط، في وقت ظلت فيه غالبية الفرق تعاني من اختلالات في التدبير المالي والإداري، رغم مرور أكثر من عقد على اعتماد نظام الاحتراف.

وأوضح التقرير، المعنون بـ “كرة القدم الوطنية: حصيلة ربع قرن (2000–2025)”، أن البطولة الوطنية سجلت تتويج 9 أندية بلقب الدوري خلال 25 سنة، غير أن ثلاثة فرق فقط — هي الرجاء الرياضي، الوداد الرياضي، والجيش الملكي — استأثرت بغالبية الألقاب، مع بروز نهضة بركان بشكل متصاعد في السنوات الأخيرة.

وجاء نادي الرجاء الرياضي في صدارة الفرق المتوجة بـ8 ألقاب للبطولة خلال هذه الفترة، يليه الوداد بـ7 ألقاب، ثم الجيش الملكي بـ3 ألقاب، فيما نال كل من حسنية أكادير والمغرب التطواني لقبين، إلى جانب تتويج وحيد لكل من أولمبيك خريبكة، الفتح الرباطي، اتحاد طنجة، ونهضة بركان التي توجت بلقب البطولة في موسم 2024–2025.

وأشار التقرير إلى أن هذا التوزيع يؤكد غياب التوازن التنافسي، ويعكس محدودية الأندية القادرة على المنافسة الفعلية على اللقب، حيث حصلت أربعة أندية فقط (الرجاء، الوداد، الجيش، نهضة بركان) على 51 لقبًا محليًا وخارجيًا مجتمعة خلال نفس الفترة.

ورغم إطلاق نظام الاحتراف موسم 2011–2012، انتقد التقرير ما أسماه غياب الحكامة الفعلية والمراقبة المالية، ما أدى إلى تفشي أزمات تسييرية وهيكلية في عدد من الأندية. فقد أدى غياب آليات ناجعة لتأطير التدبير المالي إلى ارتفاع غير مراقب في العقود والأجور، دون أن يقابله مردود رياضي أو استقرار مؤسساتي.

ولم تستفد جميع الأندية، وفق التقرير، من التحول إلى نظام الاحتراف بنفس الدرجة، حيث ظلت الأندية المؤسساتية مثل الجيش الملكي، الفتح الرباطي، واتحاد تواركة أكثر استقرارًا مالياً وإدارياً من غيرها. في المقابل، وقعت معظم الفرق الأخرى في دوامة النزاعات والتغيير المتكرر للرؤساء والطاقم التقني.

وشدد التقرير على أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصفتها الهيئة الوصية، تتحمل جانبًا من المسؤولية، خاصة أنها لم تُفعّل بالشكل الكافي آليات التدقيق والمحاسبة رغم المحاولات المتكررة، مضيفًا أن الوضع الحالي للبطولة الوطنية “لا يعكس الطموحات المعلنة، ولا يوازي حجم الإمكانيات الموضوعة رهن الأندية المغربية”.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن البطولة الوطنية تظل من أبرز الواجهات الرياضية التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، لكنها في حاجة ملحة إلى إصلاحات بنيوية صارمة، مشيرًا إلى أن “تطبيق المعايير المحاسباتية الصارمة قد يكشف هشاشة مالية كبيرة تهدد أغلب الأندية بالإفلاس”.



Source link

أضف تعليق