.
قناة طنجة الكبرى | وكالات
عاد إلى واجهة الأحداث الاقتصادية من جديد في المغرب، المشروع الصيني الهادف إلى إنشاء منطقة صناعية وسكنية تحتضن الشركات الصينية في المملكة، تلك شركات تسعى غالبا، إلى التصدير نحو أفريقيا وأوروبا.
وأعلن عن المشروع بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس للصين في منتصف ماي الماضي، غير أن بعض التفاصيل بدأت تظهر أخيرا، فقد أفادت مصادر مغربية مطلعة لـ “العربي الجديد”، التي أوردت هذا الخبر، أن الأمر لا يتعلق فقط بمنطقة صناعية، بل بمدينة صناعية وسكنية في طنجة، يرتقب أن تضم سكانا يقدر عددهم بنحو 300 ألف نسمة.
وستخصص تلك المدينة فقط للشركات الصينية التي ستعتمد في عملية الإنتاج على مدخلات محلية فقط، وينتظر أن تصدر تلك الشركات إلى أفريقيا وأوروبا، حيث ستستفيد من اتفاقيات التبادل الحر التي تتجاوز الخمسين، والتي أبرمتها المملكة مع العديد من البلدان والمناطق الاقتصادية العالمية.
ولا يعني الرقم الذي يتعلق بالسكان، أن المشروع سيكون ذا طبيعة سكنية فقط، بل ينتظر أن تساهم الشركات الصينية في إحداث الآلاف من فرص العمل، التي ستخصص فقط للعمالة المغربية.
ورغم الاتفاق على المشروع، والزيارات التي قام بها مسؤولون صينيون لشمال المغرب، إلا أن المسؤولين المغاربة يسابقون الزمن من أجل تجسيد ذلك المشروع، خاصة أن المنافسة في منطقة البحر الأبيض المتوسط على أشدها من أجل جذب مشاريع مماثلة.
هذا المشروع كرس فكرته اتفاق شراكة أبرم في الصين، خلال زيارة العاهل المغربي، محمد السادس لذلك البلد، حيث جرى توقيع عدد من الاتفاقيات التي تكرس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهي الاتفاقيات التي تضمن مذكرة تفاهم حول تلك المنطقة الصناعية والسكنية، وقعت بين وزير الصناعة المغربي مولاي حفيظ العلمي ورئيس المجموعة الصينية “هايت” لي بيياو.
وتؤكد وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي في المغرب، أن المنطقة ستضم مشروعات تهم النسيج والطيران والسيارات، علما أن المجموعة الصينية تنشط كذلك في مجالات تهم الطاقة والمعادن والعقار والتأمين.