قناة طنجة الكبرى | مصطفى بنشريف
قضت الغرفة الجنائية الأولى باستئنافية طنجة، ظهر يوم الخميس الماضي، بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، في حق “وحش أدمي”، اقدم على اغتصاب ثلاث شقيقات داخل شقتهن تحت طائلة العنف والتهديد المقرون بظروف الليل واستعمال سلاح أبيض من الحجم الكبير.
وحظيت هذه قضية باهتمام وشغف كبيرين من قبل جمهور غفير من المواطنين، الذين تابعوا أطوار المحاكمة واستمعوا لتصريحات المتهم ودفاعه، الذي تقدم لمآزرته في إطار المساعدة القضائية، وكذا إفادة النيابة العامة، التي اعتبرت الأفعال التي قام بها المتهم جرما يستوجب معاقبة مقترفيه بأشد العقوبات طبقا للفصلين 485 و486 من القانون الجنائي، المتعلقين بالاغتصاب واتصال الرجل جنسيا بالمرأة كرها عنها، وينصان على عقوبة تتراوح بين عشرين وثلاثين سنة، وذلك حتى يكون عبرة لأمثاله من المجرمين.
واعتمدت الهيأة في مناقشتها للملف على المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، وتصريحات الضحايا الثلاثة، اللائي تتراوح أعمارهن بين 19 و31 سنة، وذكرن عند الاستماع إليهن من لدى المصالح الأمنية أنهن تعرضن لهتك عرضهن من طرف المتهم، بعد أن اقتحم عليهن ليلا شقتهن ومارس عليهن شذوذه الجنسي بطريقة سادية تحت طائلة العنف والتهديد بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير (سيف).
وأوضحت الشقيقات الثلاثة، اللواتي يتحدرن من إحدى المدن الداخلية ويشتغلن بمعمل للخياطة بالمدينة، أن المتهم اقتحم عليهن شقتهن الواقعة بحي بوخالف، وبعد أن أحكم إغلاق الباب، أرغمهن تحت التهديد على ممارسة الجنس معه، رغم أن الأخت الكبيرة استعطفته وطلبت منه أن يجامعها لوحدها ويترك أختيها الصغيرتين، إلا أنه أصر على مجامعتهن بتناوب وفي نفس الغرف ةحتى طلوع الشمس، قبل أن يتخل عنهم وهن في حالة صحية ونفسية متدهورة.
المتهم (ب.م)، البالغ من العمر 25 سنة، أنكر كل التهم الموجهة إليه، وتشبث بكونه معتاد على زيارة الشقيقات في بيتهن نظرا لعلاقته العاطفية مع الأخت الكبيرة، التي اعتادت على ممارسة الجنس معه، وهو ما جعل الدفاع يلتمس تمتيع موكليه بأقصى ظروف التخفيف، إلا أن هيأة الحكم اقتنعت بأقوال الضحايا وخطورة الفعل الجرمي المرتكب في حقهم، وخلصت إلى وجوب التصريح بمؤاخذ المتهم، وحكمت عليه بـ 20 سنة حبسا نافذا