قناة طنجة الكبرى / المغرب 24 – متابعة
فكت مصالح الأمن بالمنطقة الأمنية الحي الحسني بالبيضاء، مؤخرا لغز اختفاء أربع تلميذات، تتراوح أعمارهن بين 13 سنة و14، إثر إغلاق ثلاث مساطر تتعلق بالبحث لفائدة العائلة، وما زالت مسطرة تنتظر، إلى حدود اليوم نفسه، ظهور التلميذة الرابعة، التي لم تعد إلى أسرتها.
وأوضحت مصادر الموقع أن مصالح الأمن بالحي الحسني بالبيضاء، استقبلت أول أمس، ولي أمر تلميذة، كشف أن فلذة كبده لم تلتحق بمنزل أسرتها في اليوم نفسه، وأنه بحث عنها في كل الأماكن التي يمكن أن تتردد عليها كما سأل عنها زميلاتها في الدراسة، إلا أن نتيجة العثور عليها كانت سلبية، ما انتهى بتسجيل الفتاة في سجل المتغيبات للقيام بالإجراءات التي تمليها الواقعة.
وأضافت المصادر نفسها أن مصالح الأمن تفاجأت بعد ذلك بتقاطر بلاغات البحث لفائدة العائلة، والتي تهم تلميذات متقاربات في السن، إذ في الليلة نفسها التحقت أسر ثلاث قاصرات أخريات، وتواترت التصريحات المدونة في بلاغات الاختفاء، بشكل متشابه، إذ أن التلميذات تغيبن عن منازلهن في اليوم نفسه، كما جمعت بينهن نقط تشابه دفعت المصالح الأمنية إلى طرح فرضيات، من قبيل التغرير بهن من قبل مشبوهين، أو تعرضهن للاختطاف، وهي المزاعم نفسها التي شكت فيها الأسر وأدخلت في نفوسها هلعا كبيرا.
ومازاد من قلق الأسر، تفيد المصادر نفسها أن التلميذات القاصرات قضين الليلة خارج منازلهن، ليتم استئناف البحث عنهن والقيام بجولات بمختلف المرافق والأماكن، وهي الأبحاث التي شارك فيها جيران المختفيات.
وواصلت مصالح الأمن تنسيقها مع أسر المتغيبات لتجميع معطيات أكثر تفيد أبحاث حل لغز الاختفاء، قبل أن تظهر بوادر الفرج، حين ظهرت تلميذة، بعد حوالي 24 ساعة من الاختفاء، وتلتحق بمنزل والديها.
وحسب الإفادات التي أدلت بها التلميذة الأولى حول سبب اختفائها، فإنها قررت وزميلاتها خوض تجربة للسفر إلى طنجة عبر القطار السريع “البراق”، وكن يعتقدن أنهن سيقطعن المسافة بين البيضاء وطنجة في ساعتين وعشر دقائق، ثم يعدن في اليوم نفسه، على ألا تستغرق الرحلة أربع ساعات و20 دقيقة، ما يمكنهن من العودة إلى منازلهن دون إثارة الانتباه على تحقيق حلمهن، إلا أنهن فشلن في ذلك، سيما لعدم توفرهن على المبلغ الكافي، ما أدى بهن إلى قضاء الليلة خارج بيوتهن، دون أن يفلحن في تحقيق رغبتهن في التوقيت المناسب.
وبخلاف ذلك، أفادت قاصر أن التجربة دفعتهن إلى التوسل لجمع المبلغ الكافي، فيما أفادت أخرى أنهن مكثن داخل المحطة ليلا، كما توجهن إلى حديقة مجاورة.
وينتظر أن تظهر التلميذة الرابعة، للاستماع إلى إفادتها بدورها وتخلفها عن العودة إلى والديها رفقة زميلاتها.