علمت “الشمال بريس” من مصدر موثوق بعمالة العرائش، أن المصالح المختصة لدى وزارة الداخلية أصدرت قرارا زجريا في حق قائد قيادة “سيدي سلامة” التابعة ترابيا لجماعة زوادة، يقضي بعزله عن مزاولة مهامه وإلحاقه بمصالح العمالة بدون مهمة، إلى غاية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه.
وأوضح المصدر، أن عامل الإقليم، العالمين بوعصام، كلف خليفة القائد بتدبير الشؤون الإدارية للقيادة مؤقتا إلى حين أن تتخذ الإدارة المركزية القرار النهائي في الموضوع، وتعيين رجل سلطة جديد لتعويض القائد الموقوف، الذي لم تمر سوى شهور معدودة عن التحاقه بعمالة العرائش قادما إليها من قيادة “إجرمواس” بإقليم الدريوش.
وبحسب المصدر ذاته، فإن قرار توقيف القائد (ي.م) عن مهامه هو إجراء تأديبي اتخذ في حقه بناء على شكايات رفعت ضده إلى عامل الإقليم، تتهمه بمساهمته في استفحال ظاهرة البناء العشوائي بالمناطق الخاضعة للنفوذ الترابي لجماعة الزوادة، وعدم تفعيله للمساطر القانونية اللازمة في حق المخالفين، بالإضافة إلى عدم تقديمه يد المساعدة للسكان في قضاء حاجياتهم الإدارية، وفقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل.
وخلف قرار وزارة الداخلية، ارتياحا لدى الرأي العام المحلي بالمنطقة، إذ عبر عدد من أعضاء المجالس المنتخبة بالمنطقة، في تصريحات متطابقة لـ “الشمال البريس”، عن مساندتهم لمثل هذه الإجراءات الجزرية، التي من شأنها تصحيح الأوضاع المختلة بالإقليم واستعادة ثقة المواطنين في الإدارة.