قناة طنجة الكبرى / الشمال برس
تجمع عشرات من أرباب النقل وسائقي سيارات نقل المستخدمين بطنجة، صباح اليوم (الاثنين)، أمام المدخل الرئيسي للمندوبية الجهوية للنقل بالمدينة، للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا الحادثة المفجعة، التي وقعت أول أمس (السبت)، وراح ضحيتها 6 أشخاص وأصيب 14 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نتيجة تصادم قوي بين قطار للبضائع وحافلة صغيرة مخصصة لنقل المستخدمين.
كما أعرب المحتجون، عن مساندتهم وتضامنهم مع زميلهم سائق الحافلة، وطالبوا برفع تدابير الحراسة النظرية عليه، محملين مسؤولية الحادث للمكتب الوطني للسكك الحديدية والمجلس الجماعي بالمدينة، اللذان لم يوفرا شروط السلام الضرورية بهذا الممر، الذي تعبره يوميا مئات الشاحنات والسيارات المكتظة بالمستخدمين، باعتباره المعبر الرئيسي نحو المنطقة الصناعية لمغوغة.
وطالب المحتجون، بتوفير شروط السلامة بكل المعابر السككية المحيطة بالمدينة، التي تفتقر جلها للمراقبة وعلامات التشوير والإنارة، وهو ما أصبح يشكل خطرا دائما على حياة العابرين سواء الراجلين أو أصحاب العربات، ويتسبب باستمرار في حوادث مميتة.
وكان المكتب الوطني للسكك الحديدة حمل مسؤولية الحادث لسائق الحافلة، وذكر في بيان أصدره بعد وقوع هذه الكارثة، بأن المركبة عبرت الممر المستوي رقم 12001، الواقع بين الدالية وملموسة على مشارف مدينة طنجة “دون احترام علامات التشوير”.
يذكر أن مصالح الأمن بالمدينة فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة أسباب الحادث وملابساته لعرضها على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة بهدف تحديد المسؤوليات قبل اتخاذ المتعين في هذه القضية.