الكاتب : مصطفى بنشريف
استبشر سكان منطقة بني مكادة في طنجة، بخبر العقوبة التي أصدرتها، الثلاثاء الماضي، غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالمدينة في حق مجرم خطير، كان يصنف لدى المصالح الأمنية ضمن خانة أخطر المجرمين، وجرى إيقافه بعد معركة وصفت بـ “الهليودية”، استعملت خلالها العناصر الأمنية الرصاص الحي بعد أن أصاب أحد عناصرها وهددها بواسطة بندقية لصيد الأسماك ومحاولة إضرام النار بواسطة قنينة غاز.
وقررت هيأة الحكم معاقبة المدعو (ح.ص)، البالغ من العمر 26 سنة، وحكمت عليه بـ 10 سنوات حبسا نافذا، بعد أن أسقطت عنه جناية “تكوين عصابة إجرامية وإضرام النار عمدا في مبنى سكني“، وتابعته بتهم تتعلق بـ “محاولة القتل والسرقة الموصوفة المقرونة بالتهديد واستعمال السلاح والعنف مع العصيان وعدم الامتثال وإصابة أحد أفراد القوات العمومية أثناء قيامه بواجبه بواسطة سكين من الحجم الكبير”.
وغصت القاعة رقم 3 بجمهور غفير من سكان أحياء مختلفة بمنطقة بني مكادة، الذين حضروا رجالا ونساء لمتابعة فصول محاكمة هذا المجرم الخطير، الذي لم يجد بدا من الاعتراف بالتهم المنسوبة إليه، خاصة بعد أن واجهته المحكمة بعدد من المصرحين، وإحضار الأسلحة التي ضبطت بحوزته، ما دفع بممثل النيابة العامة إلى المطالبة بالحكم عليه بالسجن المؤبد، فيما التمس الدفاع تخفيف العقوبة على موكله، غير أن الهيأة ارتأت إنزال أشد العقوبة عليه ليكون عبرة للآخرين.
وكان المعني، وهو من ذوي السوابق في قضايا جنائية متعددة، يركز نشاطه الإجرامي بأحياء مختلفة داخل المدينة، خاصة بمنطقة بني مكادة، التي تضرع سكانها من جبروته وأعماله الخارجة عن القانون، حيث ارتكب عدة سرقات بالعنف وتحت التهديد بأسلحة بيضاء، وكذا سلسلة من الاعتداءات وصل عدد المبلغين عنها أزيد من 10، ما زرع الذعر والفزع في صفوف المواطنين، الذين كانوا يتجنبون الاحتكاك والاصطدام به، ولا يستطيعون حتى الشكاية به خوفا من بطشه وجبروته.
واعتقل المتهم، في أواخر شهر رمضان الماضي، بحي العوينة التابع للمنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة، بعد أن ظل فارا من العدالة ولم تتمكن المصالح الأمنية من القبض عليه مرات عديدة، إلى أن وضعت المصالح الأمنية بالدائرة الرابعة حدا لنشاطه، بعد مطاردة مثيرة أصيب خلالها أحد عناصر الأمن في يده، ما اضطر إلى استعمال الرصاص الحي لإيقافه واقتياده إلى مقر الأمن للتحقيق معه في الأعمال الإجرامية المنسوب إليه.
خصوا الا عدام في وسط بني مكادة
مثل هذه الحثالة من الناس لا تستحق الحبس لأنه سيكلف الدولة . يجب قتله في ساحة الأمم أمام الناس .