قناة طنجة الكبرى / الشمال بريس – متابعة
بتت غرفة الجنايات الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس (الثلاثاء)، في ملف مثير يتعلق بجريمة العنف والقتل ضد الأصول، وحكمت على أب متهما بجناية قتل نجلته بـ 15 سنة حبسا نافدا، بعد أن أعادت الهيأة وصف الجريمة وفعلت المادة 403 من القانون الجنائي المتعلق بالضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.
وناقشت هيأة الحكم ملف القضية في جلسة عمومية، واستمعت للمتهم (بوسهام.غ)، الذي اعترف بتعريض ابنته القاصر (16 سنة) للتعذيب بعد أن راودته الشكوك حول علاقتها المشبوهة مع أحد شباب، مؤكدا أن نيته لم تكن تتجه أبدا نحو القتل، بل كان يهدف لمعاقبتها من أجل تحسين سلوكها فقط.
كما أتاحت الهيئة الفرصة لدفاع المتهم، الذي التمس في مرافعته بخلع الوصف الجنائي عن موكليه والحكم عليه بالبراءة لفائدة الشك، وهو ما عارضته النيابة العامة، التي طالب ممثلها بإدانة المتهم بأقصى العقوبات لكون جناية القتل العمدي متوفر فيها كافة أركان الجريمة وشروطها، إلا أن الهيأة ارتأت تخفيف العقوبة مراعاة لظروف المتهم الاجتماعية والنفسية وخلو ملفه من السوابق العدلية.
وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى شهر شتنبر الماضي (2018)، حين عادت الضحية (خديجة)، التي كانت تتابع دراستها بالمستوى التاسع بثانوية تابعة للجماعة قصر ابجير، متأخرة إلى بيت أسرتها الكائن بدوار “الضوامرة” (دائرة القصر الكبير)، ليقوم والدها بتعنيفها بطريقة همجية قبل أن يرمي بها داخل حجرة مظلمة ظلت تعاني بداخلها لمدة ثلاثة أيام متتالية، قبل أن تسارع أمها بنقلها خفية إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش، ومنه إلى المستشفى الجهوي بطنجة، حيث ظلت بقسم الإنعاش الطبي مدة 15 يوما قبل أن تفارق الحياة.