قناة طنجة الكبرى / و م ع
سلطت يومية “إل كوميرسيو” البيروفية الضوء على المعالم والمؤهلات السياحية التي تزخر بها مدينة طنجة، مشيرة إلى أن ماضي عاصمة البوغاز يجعل منها مدينة فريدة تتعانق فيها الحضارتان الإفريقية والأوربية.
وأشارت الصحيفة، ضمن ملحق لها، إلى بعض المعالم التي تكتنزها طنجة كمتحف القصبة الذي يضم “منتوجات للصناعة التقليدية ومعروضات تعرف بتاريخ وثقافة” المدينة، والأبواب والساحات والشوارع والدروب التي تميزها وتجعل منها واحدة من أهم المقاصد السياحية التي تستقطب زوارا من مختلف دول العالم.
وأضافت “إل كوميرسيو”، التي أرفقت مقالها بصور للمدينة، أن من بين أبرز الوجوه العالمية التي أسرتها طنجة الفنان الشهير هنري ماتيس، الذي زارها لأول مرة سنة 1906، مشيرة إلى أن الأخير وصل المدينة مكتئبا في يوم ماطر إثر وفاة والده، “ومع ذلك تحول السفر إلى سفر داخلي للفنان الذي عاد سنة 1912 لتأكيد تعلقه بالعمارة وألوان هذه الحاضرة الواقعة شمال المغرب”.
وفي هذا الصدد، كتبت اليومية واسعة الانتشار أن من بين الأماكن التي كان يعشعقا ماتيس بطنجة المدينة القديمة الواقعة على قمة تل والمحاطة بالأسوار والمحتضنة لأزقة ضيقة حيث تنتصب الفنادق والقصور، مبرزة أن الفنان الفرنسي أطلق العنان لريشته لتبدع سلسة من اللوحات المستوحاة من جمال عروس الشمال والتي وجدت طريقها لأبرز المتاحف والمعارض.
وسلطت أيضا الضوء على تراث المدينة المعماري، الذي يعكس التلاقح بين العمارة الإسلامية والمسيحة واليهودية.
وأضافت أن من بين معالم المدينة الأخرى، هناك مقهى الحافة المشيد في 1921 بحي مرشان، والذي احتسى من كؤوس الشاي التي يقدمها مشاهير عالميون من مشارب شتى ، مبرزة “أن احتساء شاي بالنعناع وأنت تشاهد غروب الشمس من شرفة المقهى أفضل طريقة تنهي بها يومك”.
وليس هذا فحسب، فالمدينة تشكل نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وتمتاز بشواطئ برمال ناعمة، تضيف اليومية التي أشارت إلى أن المكان مناسب أيضا لممارسة الرياضات البحرية وتذوق أطباق المأكولات البحرية، التي يتميز بها المطبخ المغربي.