توفي مغرب اليوم الجمعة خامس فبراير المسرحي المغربي الكبير الطيب الصديقي وذلك بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 79 سنة.
يذكر أن الطيب الصديقي المزداد سنة 1937 بمدينة الصويرة، كان ابوه عالما وفقيها ومفتياً، و تابع الدراسة بالدار البيضاء و حصل هناك على شهادة الباكالوريا، و سنة 1956 شارك بمسرحية «عمايل جحا» بباريس بعد أول تكوين له، ثم بدأ بالتمثيل حيث كون فرقة «المسرح العمالي» سنة 1957.
وقد قدم عدة مسرحيات، مازالت مرسخة في أذهان المغاربة من بينها: “الوارث” التي اقتبسها من أحمد الطيب العلج، و «بين يوم وليلة» لتوفيق الحكيم، ثم مسرحية «المفتش» المقتبسة عن غوغول سنة 1958، ثم «الجنس اللطيف» ، وبهذا تكون هي آخر مسرحية في إطار «المسرح العمالي»، لكن لم يقف عطاء وإبداع الطيب الصديقي عند هذا الحد، بل كان له اهتمام بالمجال السينمائي كذلك من خلال شريطه “الزفت” كما يرجع له الفضل في تقديم أسماء مغمورة، قبل أن تمتهن الغناء، لتصبح معروفة باسم (ناس الغيوان)، ولم يكن لي سابق معرفة بانشغالاته التشكيلية، إلا حين طلب مني في بداية التسعينيات، استنساخ عدد من لوحاته الفنية عن طريق تقنية السيريغرافيا، التي اتخذت من الخط موضوعا لها.