أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تخفيض كلفة أداء مناسك الحج لموسم 1446 هـ بمبلغ 3095 درهما، مقارنة بالموسم الماضي، في خطوة تروم التخفيف من الأعباء المالية على الحجاج المغاربة.
وأوضح الوزير أحمد التوفيق، في معرض رده على سؤال برلماني، أن هذا التخفيض يأتي ثمرة الجهود المتواصلة لترشيد النفقات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بتنسيق وثيق مع جميع المتدخلين، سواء داخل المغرب أو مع الشركاء في المملكة العربية السعودية، لضمان توفير ظروف ملائمة لأداء الفريضة.
ووفق المعطيات الرسمية، فقد استقرت الكلفة الإجمالية لموسم 1446 هـ في حدود 63.770,50 درهماً، بعدما كانت في الموسم الماضي 66.865,50 درهماً، وهو ما يعكس مراجعة دورية لمكونات العرض الخدماتي، بما يشمل تكاليف الطيران، الإقامة، التغذية، التنقل، التأمين، التأشيرة، الرسوم السعودية، ومصاريف “بريد بنك”، بالإضافة إلى تأثيرات سعر صرف الريال السعودي مقابل الدرهم.
وشدد الوزير على أن شرط الاستطاعة لا ينحصر فقط في القدرة المالية، بل يشمل أيضاً الجوانب البدنية والنفسية والعقلية، إلى جانب ضرورة اجتياز عملية القرعة التي باتت شرطاً إجرائياً أساسياً، بسبب ارتفاع الطلب على أداء الحج مقارنة مع الحصة الممنوحة للمملكة.
واختتم التوفيق بالتأكيد على أن من لم تتوفر فيه شروط الاستطاعة لا يُعد مكلفاً شرعاً، معتبراً أن النية الصادقة تبقى قائمة إلى حين تيسير الأسباب.