لفظت سيدة ثلاثينية أنفاسها الأخيرة، صباح أمس (الثلاثاء)، بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، متأثرة بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، أصيبت داخل منزلها بحي العوامة، يشتبه في أن زوجها هو من نفذ الجريمة ولاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الضحية تعرضت للاعتداء وهي نائمة، بعد أن عمد زوجها إلى سكب مادة سائلة ساخنة، يرجح أنها زيت مغلي، على مختلف أنحاء جسدها، ما تسبب لها في حروق خطيرة شملت مناطق واسعة، استدعت نقلها إلى المستشفى وهي في حالة صحية حرجة، واخضعت لعلاجات دقيقة ومركزة من قبل طاقم طبي متخصص.
وفور علمها بالحادث، انتقلت إلى مسرح الجريمة عناصر الشرطة القضائية والسلطات المحلية، وباشرت المعاينات الأولية والإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، إذ تفيد التحقيقات الأولية أن العلاقة بين الزوجين كانت مشحونة ومتوترة منذ مدة، وشهدت عدة خلافات حادة كان صداها يصل إلى مسامع الجيران باستمرار، إلا أنه لا أحد كان يتوقع أن تنتهي بهذه الطريقة المأساوية.
ولازال المشتبه فيه، وهو زوج الضحية، في حالة الفرار، إذ تباشر المصالح الأمنية تحرياتها وأبحاثها الميدانية لتوقيفه للبحث معه عن أسباب إقدامه على هذه الجريمة المروعة قبل تقديمه للعدالة.