دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

محكمة طنجة تقرر استمرار حبس مستثمر

عبد الرحيم بلشقار

بعد أن كان مقررا استئناف الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية لطنجة، مناقشة ملف المستثمر، العربي التدلاوي، في جلسة أمس الخميس، تفاجئت هيئة الدفاع والحضور المؤازرين للمتهم، بتأجيل موعد جلسة المناقشة إلى الأسبوع المقبل، واستمرار حبس المتهم، وذلك بعد تغيير قاضي الحكم الذي سيبث في القضية، بدعوى أن القاضي السابق تعذر عليه الحضور بسبب التزاماته في ندوة بمدينة الرباط.

هيئة دفاع التدلاوي المكونة من خمسة أعضاء (محاميان مغربيان وثلاث محاميات فرنسيات)، بينهن المحامية “إيفا جولي”، نائبة في برلمان الاتحاد الأوروبي، وقاضية سابقة لدى محكمة “قضايا الإرهاب” في باريس، خضعوا للأمر الواقع ولم يثيروا أي ردود فعل معارضة، بخلاف الجلسة السابقة التي قدموا خلالها مرافعة قوية، رفضوا خلالها تأجيل المناقشة لمدة أخرى، ملتمسين متابعة موكلها في حالة سراح.

وأعادت هيئة الدفاع خلال الجلسة الأخيرة، نفس الملتمس مطالبة بالسراح المؤقت لموكلها، غير أن القاضي رفض الاستجابة للطلب.

وفي المقابل استجابت هيئة المحكمة لدفاع إدارة الجمارك التي دخلت في القضية طرفا مدنيا، بتمكينه من مهلة للإطلاع الكافي على وثائق الملف، وقررت تأجيل جلسة المحاكمة ليوم الخميس المقبل، حيث سيكون الملف جاهزا للمناقشة.

التأجيل المتكرر للملف أثار استغراب أعضاء هيأة دفاع المتهم، حيث صرح أحدهم لـ”اليوم 24″،  إن توقف أشغال مشروعه العقاري خارج عن إرادته، بعد إخلال الشركة المفوضة بتدبير مرفق الماء والكهرباء والتطهير السائل، باتفاقها مع الشركة العقارية من أجل ربط المشروع بشبكة الصرف الصحي وتزويده بمصادر الطاقة، كما استغربت تحميل المتهم المسؤولية الكاملة في تعثر المشروع، في حين أن السلطات المختصة منحته جميع التراخيص لتشييد المشروع السياحي بالرغم من أن القطعة الأرضية غير مجهزة.

وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت المقاول، العربي التدلاوي، الذي اشتهر سابقا ببطولته في سباق السيارات، وأودعته السجن المحلي بأمر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، بناء على شكاية ضده من طرف وزير الداخلية محمد حصاد، شهر فبراير من العام الماضي، بعد أن كان ملفه حبيس رفوف المحكمة الابتدائية منذ 2009، إثر عشرات الشكايات ضده من طرف مواطنين مغاربة وبريطانيين، يتهمونه بالنصب على أموالهم التي أخذها كتسبيق لإنشاء مشروع السكن من الصنف السياحي.

وكانت أشغال المشروع المذكور بموقع جغرافي متميز بمنطقة “اكزناية” جنوب مدينة طنجة، على شاطئ المحيط الأطلسي، قد انطلقت عام 2006، عبر شركة عقارية تسمى “اتلانتيك بيش باراديس ريسور”،  تضم ثلاثة شركاء اثنان من بريطانيا إضافة إلى المغربي العربي التدلاوي، الذي يتوفر  على نسبة 60 بالمائة من رأس مالها البالغ 400 مليار سنتيم، لكن أشغال البناء توقفت بعد أن بلغت مراحل متقدمة بشكل مفاجئ سنة 2009.

أضف تعليق