سجلت مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب خلال شهر يوليوز المنصرم قفزة لافتة، إذ تم بيع حوالي 19.700 سيارة، بزيادة بلغت 38% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، ما أثار تساؤلات حول سر هذا الإقبال الكبير رغم ارتفاع الأسعار وتزايد كلفة المعيشة.
ويرى متتبعون أن أحد أبرز العوامل وراء هذه الطفرة هو دخول السيارات الصينية بقوة إلى السوق المغربية، حيث نجحت علامات جديدة في استقطاب آلاف الزبناء بفضل تقديمها لسيارات حديثة مزودة بخصائص متقدمة من حيث التكنولوجيا والتجهيزات، وبأسعار جد تنافسية مقارنة مع نظيراتها الأوروبية والآسيوية. هذا العامل قلب موازين المنافسة، وجعل المستهلك المغربي يرى في المنتج الصيني بديلاً عملياً يجمع بين الجودة والسعر المناسب.
إلى جانب ذلك، ساهمت العروض التمويلية والتسهيلات البنكية، إضافة إلى التخفيضات الترويجية التي قدمتها وكالات البيع، في تعزيز القدرة الشرائية للزبناء وتشجيعهم على اقتناء الجديد بدل المستعمل، خصوصاً مع الارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار السيارات المستعملة في السوق.
غير أن خبراء حذروا من أن هذه الدينامية قد تكون مبنية في جزء كبير منها على القروض والتمويلات البنكية، ما قد يُثقل كاهل الأسر بالديون، في وقت يشهد فيه المغرب ارتفاعاً في تكاليف المعيشة.