محمد بابا حيدة
خصّصت صحيفة لوموند الفرنسية، تقريراً حول قوة عزيز أخنوش الاقتصادية وتأثيره كفاعل أساسي في الحقل السياسي المغربي، لمواجهة الإسلاميين بعد فوزهم في انتخابات السابع من أكتوبر 2016، وكذا قربه من القصر الملكي.
وقالت اليومية في تقرير نشرته يوم الثلاثاء، تحت عنوان “أخنوش، رجُل القصر لمواجهة الإسلاميين بالمغرب”، إن هذا الأخير سقط فجأة على رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد إعلان نتائج الانتخابات، بعد أن كان قد غادر نفس الحزب سنة 2011، من أجل أن يكون وزيراً في الحكومة السابقة، بعد أن رفض حزبه التحالف مع بنكيران في 2011، وهو اليوم (أخنوش) في قلب البلوكاج الذي يمنع تشكيل الحكومة الجديدة.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أنه “رغم صعوبة معرفة متى بدأ التقارب بين أخنوش والملك محمد السادس، إلا أن ذلك بدا جليّاً عندما تم تعيينه وزيراً للفلاحة في حكومة 2012، رغم عدم دخول حزبه فيها في البداية”، كما نقلت على لسان مصدر، وصفته بالخبير في شؤون السلطة بالمغرب أن أخنوش، تلقى تعليمات بالذهاب إلى ترأس حزب التجمع الوطني للأحرار، بعدما تبين فشل المراهنة على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أسسه مستشار الملك، فؤاد عالي الهمة، لمواجهة حزب العدالة والتنمية الإسلامي.
وأضاف التقرير الذي خصص، حيزاً مُهمّاً للحديث عن ثروة أخنوش ونجاحه الاقتصادي، أنه لحد الآن جميع محاولات القصر لمواجهة الإسلاميين فشلت لحد الآن.
مقال لوموند أثار عدداً من التعليقات من طرف قياديين في حزل العدالة والتنمية، من بينهم نبيل الشيخي، رئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين، الذي اعتبر أن المقال يسيء إلى صورة المغرب ونموذج الديمقراطي بسبب تصرفات بعض الجهات، التي لم يُسمّها واتهمها بالسعي للتحكم في المسار السياسي بالمغرب.
وقال الشيخي، على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك “إذا لم يتوقف مسلسل العبث من خلال مجموعة من الأساليب التي تروم توجيه المشهد السياسي والحزبي في بلادنا والتحكم في مساراته، فعلينا أن نتهيئ إلى المزيد من المقالات المشابهة التي تستغل أخطاء ونزوات بعض الجهات التي لا تريد لتجربتنا السياسية المتميزة أن تتواصل ولا تريد للاستثناء المغربي أن يترسخ”.