دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

قلق و استنكار العديد من السكان وسط طنجة .. !

قناة طنجة الكبرى | متابعة 

عبر سكان أحياء عديدة وسط طنجة، عن قلقهم واستنكارهم الشديدين للوضع البيئي الكارثي الذي أضحت تعيش عليه جل الشوارع وأزقة المدينة، جراء عدم جمع النفايات وتراكمها بشكل كبير لم يألفوه من قبل، خاصة أنها تزامنت مع سقوط أمطار مصحوبة برياح عاتية، ساهمت في تناثرها وتحويلها إلى عصائر كريهة تنبعث منها نسائم تزكم الأنوف وتشمئز منها النفوس.

وعمت، خلال الأيام الأخيرة، أكوام من الأزبال والأكياس البلاستيكية من مختلف الألوان والأحجام، بكل زاوية من زوايا الشوارع الرئيسة والأحياء السكنية، سواء الراقية أو الشعبية، وكذا بمحيط مقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وعدد من المؤسسات العمومية والخاصة، نتيجة انعدام حاويات القمامة أو عدم كفايتها وامتلائها عن آخرها، ما جعلها تتحول إلى ملاجئ للقطط والكلاب الضالة، التي ساهمت بدورها في رسم ديكور مسح عن هذه الشوارع جماليتها ومظهرها المعتاد.

وأعرب عدد من المواطنين، الذين التقت بهم «الصباح»، عن تذمرهم من معضلة تراكم الأزبال بشكل غير مسبوق وسط الشوارع والأحياء، وتخمرها بفعل أمطار الخير التي تتساقط على المدينة هذه الأيام، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة يخشون أن تلحق بهم وبأبنائهم الصغار أضرارا صحية، مبرزين أن هذا الوضع يمس حقا من حقوقهم التي يضمنها لهم دستور البلاد، الذي ينص على الحق في «بيئة سليمة” تضمن استدامة واستمرارية الحياة الآمنة للأجيال القادمة.

ويتخوف جل المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، من أن يؤثر هذا الوضع، في ظل استمرار تغاضي المسؤولين عن إيجاد حل مناسب له، على الملف المغربي المتعلق باحتضان منافسات كأس العالم لسنة 2026، إذ من المحتمل أن يستغل المنافسون الوضع لعرضه على أنظار “الفيفا” من أجل تشويه سمعة المدينة، التي توجد ضمن الحواضر المرشحة لاحتضان مباريات الدورة، لما تتوفر عليه من مؤهلات رياضية وبنى تحتية عالية الجودة تليق لاستضافة مباريات هذا العرس العالمي الكبير.

كما استغربوا طريقة تعاطي المسؤولين مع هذا الوضع البيئي الخطير، وعدم تدخلهم لدى الجهات المفوض لها بتدبير قطاع النفايات للحفاظ على نظافة المدينة، مشددين على ضرورة تحرك المجلس الجماعي بشكل مستعجل لتفعيل دور الرقابة وإصلاح الوضع القائم، تحسبا لحدوث فيضانات محتملة بفعل السيول المطرية التي تشهدها عادة الأحياء المنحدرة بالمدينة.

وكشف مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بالمدينة، في تقريره السنوي عن أرقام صادمة تنبه للضعف الشديد الذي ما يزال يواجه عاصمة الجهة في التغلب على معضلة التلوث، التي تضع المدينة ثالثة حسب مستوى التلوث على المستوى الوطني، رغم المبالغ المالية الضخمة التي تضخها جماعة طنجة للشركتين المفوض لهما تدبير هذا القطاع.

يذكر، أن تدبير قطاع النظافة بطنجة تشرف عليه شركتان أجنبيتان، تتكفل الأولى، الفرنسية “سيطا بوغاز”، بمقاطعة “طنجة المدينة” وجزء من مقاطعة  السواني، فيما تتكفل الثانية “سوليمطا”، وهي شركة اسبانية، بمقاطعتي بني مكادة ومغوغة، إلى جانب الجزء الثاني من مقاطعة السواني.

المختار الرمشي (طنجة)

أضف تعليق