دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

فاعلون يدعون الملك إلى التدخل لتهدئة الغاضبين في الريف

قناة طنجة الكبرى / هسبريس 

في “نداء مفتوح” موجه بالدرجة الأولى إلى الملك محمد السادس، بصفته “رئيس الدولة”، طلب إعلاميون ومثقفون وفنانون بتهدئة الاحتقان السائد في الحسيمة ونواحيها، بسبب استمرار الاحتجاجات واعتقال نشطاء الحراك الشعبي والإنزال الأمني المكثف في شوارع وأزقة المنطقة.

النداء، الذي جرى تعميمه في “فيسبوك”، دعا الملك إلى التدخل “بشكل مباشر أو غير مباشر لطمأنة الرأي العام الوطني تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي لـ9 مارس 2011″، في إشارة إلى الخطاب الملكي الذي تفاعل مع خروج المغاربة إلى الشوارع للاحتجاج ضمن حراك “20 فبراير” قبل ست سنوات.

وأوردت الوثيقة أن الحسيمة تعيش على وقع تطورات في إطار “حراك الريف” و”رُدُود الأفعَال الّتي أعقبت التصريح غير المسؤول لأحزاب الأغلبية، بما تضمنه من اتهامات كان المراد منها التغطية على المطالب الحقيقية التي كانت في عمق المسيرات الاحتجاجية العارمة التي شهدتها المدينة وما تلا ذلك من تعاقب لأحداث متسارعة”.

واعتبر الموقعون على النداء أن الكلمة الفصل في ذلك كانت لما وصفوه “الاستفزاز”، و”ما ترتب عليه من انزلاق على مستويات متعددة بما في ذلك إقحام المساجد، وحملة الاعتقالات التي شملت عددا من وجوه الحراك والميل إلى استعمال العنف في خرق سافر للقوانين”، واعتبروا أن ذلك يتطلب “من كل الضمائر الحية وكل الغيورين والغيورات على استقرار وأمن الوطن وعلى مصالح مواطنيه ومواطناته التدخل من أجل تجنيبه مآلات وعواقب وخيمة لسنا بحاجة إليها”.

وطالبت الوثيقة بـ”الحرص على إدماج كل الفعاليات، سواء منها السياسية أو المدنية، بكل انتماءاتها، وكذلك الفاعلين الأساسيين الممثلين للحراك دون إقصاء، بدل تبني المقاربة الأمنية”، مع “المساهمة في تهدئة الوضع من خلال عدد من الإشارات الدالة عن إرادة حقيقية في التعاطي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والمواطنات، ومن ضمنها التصدي لملفات الفساد كما فاحت رائحتها في حادث اغتيال محسن فكري وإحالتها على القضاء”.

وشدد النداء أيضا على إطلاق سراح المعتقلين الشباب و”التعامل مع الوضع باحترام تام للقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان”، مع “ضرورة انخراط وتدخل مختلف آليات الوساطة المنصوص عليها دستوريا وكذا مختلف الفعاليات الحقوقية المستقلة للمساهمة في بلورة حلول ناجعة ومستدامة لمختلف المطالب المشروعة”.

موقعو النداء لم يفوتوا الفرصة دون مناشدة ساكنة الحسيمة ونواحيها “الالتزام، كما أكدوا ذلك بالملموس طيلة السبعة أشهر الأخيرة، للحفاظ على سلمية الحراك، وتجنيبه أي انزلاق يؤدي به إلى عكس الهدف الذي يتوخاه”، مسجلين مطلبهم من الدولة بـ”التحلي بالحكمة والرصانة في التعامل مع الوضع، بدل المساهمة في تأجيجه وصب الزيت على النار”.

وحمل النداء توقيع العديد من الفعاليات الحقوقية والفنية والإعلامية والثقافية والمدنية، من قبيل الحقوقيين عدنان الجزولي ولطيفة البوحسيني وعبد الرحمان الغندور، إلى جانب الفاعلين السياسيين حنان رحاب وبشرى بوشنتوف وخالد الرحموني، بالإضافة إلى الإعلاميتين فاطمة الإفريقي ورشيدة الرقي، وآخرين.

أضف تعليق