دهب
مطعم نرجس
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

غرباء يتربصون بالتلاميذ بطنجة و آباء يتساءلون عن دور الأمن المدرسي‎

قناة طنجة الكبرى /  المغرب 24

يشهد محيط بعض المؤسسات التعليمية بطنجة بعض مظاهر الانحراف من قبيل عدم احترام الأساتذة و انعدام المواظبة والمشاجرات اليومية التي قد تتحول إلى حرب يستعمل فيها السلاح الأبيض كما حدث اليوم الإثنين أمام الثانوية الإعدادية “بدر” بحي مسنانة ، حيث فارق أحد التلاميذ الحياة متأثرا بطعنة وجهها له شاب لا تربطه أي علاقة بالمؤسسة التعليمية ، كما شهد محيط بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة اعتداءات لم يسلم منها الأساتذة و الأطر الإدارية في الوقت الذي تعاني منها الفتيات كثيرا إذ أصبحن عرضة للتحرش من طرف غرباء يرابطون بمحيط المدارس أو خلال زيارات خاطفة أثناء وقت الخروج.

و في هذا الصدد، أكد مجموعة من آباء و أولياء التلاميذ بطنجة ،  أن ظاهرة الغرباء بمحيط المؤسسات التعليمية تناسلت في السنتين الأخيرتين بشكل ملحوظ مما بات يطرح أكثر من علامة استفهام عن دور الأمن المدرسي في مثل هاته الحالات.

و أضاف أولياء أمور التلاميذ بأن هؤلاء الغرباء يستغلون غياب الأمن للتحرش بالتلميذات و معاكستهن و أحيانا باستعمال التهديد و العنف، فيما أن فئة آخرى من المنحرفين تتربص بالتلاميذ كل مساء لسرقة هواتفهم و ما بحوزتهم، فضلا على ظاهرة ترويج الممنوعات كالإكستازي و الحشيش بقلب محيط تلك المؤسسات التعليمية في غفلة عن أعين عناصر الأمن.

ويذكر أن ولاية أمن طنجة خصصت فرقة أمنية لمراقبة محيط المؤسسات تقوم بجولات عبر فرقة الدراجين أو سيارات الشرطة والتي تتمكن في بعض الأحيان من ضبط بعض الحالات يتم تقديمها للعدالة أو إحالتها على إدارة تلك المؤسسات التربوية عندما يتعلق الأمر بتلاميذ قاصرين.

وعملت أكاديمية جهة طنجة تطوان في وقت سابق على إبرام صفقات مع بعض شركات الأمن الخاص لتوفير حماية للمدارس، لكن دور هذه الأخيرة يقتصر على بوابات المؤسسات التعليمية في الوقت الذي تحول بعضهم إلى حراس لوسائل نقل زوارها.
ولا يتجاوز دور عنصر الأمن الوحيد بالعديد من الثانويات حراسة الباب وهي المهمة التي تزداد تعقيدا مع انطلاق الموسم التربوي حيث تكثر زيارة الآباء والأمهات طلبا لتغيير الفصل أو للالتحاق بالمؤسسة، الأمر الذي يقابله بعض المسؤولين الإداريين بصرامة تفرضها الخريطة المدرسية في الوقت الذي يتساهل البعض منهم حرصا على إتاحة الفرصة للمتعلمين وفق الطاقة الاستيعابية للمؤسسة.
وأحيانا يعمد بعض المسؤولين الإداريين إلى تكليف حارس الأمن الخاص بمهام إدارية تخلق نوعا من الارتباك سواء بالنسبة للأطر الإدارية أو لدى حارس الأمن الذي يقتصر دوره على توفير الأمن للمؤسسة وتبقى مهمة حماية التلاميذ والأطر من اختصاص دوريات الأمن بين الفينة والأخرى إذا تعلق الأمر بتدخل عنصر غريب عنها.
وتشكل ظاهرة تفشي المخدرات بالمؤسسات التعليمية الخطر الذي يتهددها حيث لجأ مروجو تلك السموم إلى استغلال التلاميذ لتوزيعها بعيدا عن أعين رجال الشرطة.

أضف تعليق