أكدت فيديريكا موغريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالسياسة الخارجية والأمن الجماعي، أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم التوضيحات والضمانات الإضافية للإجابة على انشغالات المغرب من أجل عودة التواصل والتعاون بشكل كامل في أقرب وقت ممكن.
وأوضحت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية في تصريح نشر اليوم الجمعة 26 فبراير ببروكسل “قناعتنا هي أن شراكة حقيقية تتطلب الإنصات، والتقاسم، والتضامن، والاحترام المتبادل بين الشركاء “.
وتأتي تصريحات موغيريني على إثر قرار الحكومة المغربية تعليق الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي عقب غياب الشفافية في معالجة مصالح الاتحاد للملف المتعلق بالاتفاق الفلاحي الذي تم إلغاؤه بقرار من المحكمة الأوروبية في العاشر من دجنبر الماضي.
وأكدت السيدة موغيريني أن ” العديد من الاتصالات قد جرت على جميع المستويات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب حول هذه القضية منذ شهر دجنبر، وأن المغرب تم إخباره بشكل كامل في جميع مراحل هذا المسلسل، في إطار القيود القانونية التي يتم تطبيقها “، مذكرة بأن ” الاتحاد الأوروبي والمغرب طورا ، على مدى سنين، شراكة مستدامة توجت باتفاق شراكة يغطي مجالات متعددة من تعاوننا الثنائي”.
وأشارت إلى أن رد فعل الاتحاد الأوروبي على قرار المحكمة الأوروبية في العاشر من دجنبر المتعلق بتطبيق الاتفاق الفلاحي مع المغرب كان ” سريعا ” حيث “قرر بالإجماع استئناف هذه القرار ” والذي تم تقديم الطلب بشأنه.
وأضافت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية ” أن الاتحاد الأوروبي سيبقى على اتصال مع السلطات المغربية في الأيام القادمة ” مؤكدة على أن الاتحاد سيقوم بتقييم ” في أسرع وقت ممكن الآثار المترتبة على الوضعية الحالية بالنسبة لبرامج التعاون القائمة بيننا “.