قدمت مونية أبو دلال، مسؤولة عن البث والسهر على الشبكة البرامجية، استقالتها من قناة “ميدي 1 تي في”، وذلك بسبب ما اعتبرته تحرشات ومضايقات تتعرض لها يوميا من طرف مسؤولتها المباشرة.
واتهمت مونية مسؤولتها المباشرة بالتحرش وتعريضها للضغط النفسي، الشيء الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية، ومن تم دفعها إلى الاستقالة، مسجلة أنها واجهت، طيلة السنوات التي قضتها في القناة، وضعية غير سوية.
وأكدت الاستقالة المذكورة التي وضعتها أبو دلال على طاولة المدير العام عباس العزوزي، أنها “تحملت مخاطر المسؤولية الملقاة على عاتقها، في غياب تام للمسؤولة المباشرة”، موضحة أنها “لم تعقد مع طاقمها أي اجتماع أسبوعي أو شهري، بل وألقت على عاتقها كل المهام”، كما تقول الرسالة.
الرسالة نفسها، أكدت من خلالها المستقيلة أنها راسلت مسؤولتها غير ما مرة لتنبيهها إلى ظروف العمل التي وصفتها بالكارثية، مشيرة إلى أن الجواب “كان دائما بأن المدير العام لا يريد توظيف مستخدمين جدد لتخفيف العبء على القسم”.
من جهة ثانية، قالت الرسالة المذكورة الموقعة من طرف المستقيلة إن مسؤولتها المباشرة قامت بمساومتها والتضييق عليها حتى بعد تقديم الاستقالة، مذكرة أنها “اشترطت عليها العمل لشهرين وتكوين شخص آخر”.
يأتي هذا في وقت تعاقب فيه على إدارة الموارد البشرية خمسة مدراء في ظرف سنتين؛ إذ تم طرد أغلبيتهم بعد أشهر قليلة من تعيينهم، وهو ما أدى إلى حالة من التذمر والاحتقان في صفوف العاملين داخل القناة.