حفيظ الصادق
تمكنت مصالح الأمن بمدينة فاس من إيقاف مشتبه به في قضية هزت الرأي العام المحلي بمدينة طنجة، ضحيتها مواطنة إفريقية تعرضت لجريمة اغتصاب لدى اختطافها من منزلها بحي مسنانة غرب المدينة.
مصادر أمنية بولاية امن طنجة، أكدت أن المعني بالأمر ويدعى “م. ف.ب” من مواليد طنجة، استطاع الإفلات من مراقبة المصالح الأمنية بالمدينة، فور وقوع الجريمة، إلى أن ألقي عليه القبض الجمعة الماضي بمدينة فاس، بناء على مذكرة بحث أمنية على الصعيد الوطني.
وجرى تسليمه إلى عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، والتي باشرت التحقيقات معه، أفضت إلى اعترافه بالتهم المنسوبة إليه، وجرى تقديمه أمس الاثنين أمام قاضي التحقيق باستئنافية المدينة.
المصادر نفسها ذكرت أن المتهم من ذوي السوابق ومبحوث عنه بموجب مذكرة وطنية نتيجة اقترافه لجرائم متعددة من بينها تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة المقرونة بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
الجاني، وبحسب المعطيات التي استقاها Le360 من مصدر أمني، عمد رفقة شريكه في العملية التي شهدها حي الرهراه بطنجة، إلى انتحال صفة أمنيين لدى محاولتهم دخول البيت الذي تقطن به المواطنة الإفريقية رفقة زوجها وطفلتهما الصغيرة، وذلك حوالي الساعة الثانية والنصف ليلة التاسع من شهر أكتوبر المنصرم، غير أن رفض زوج الضحية فتح باب المنزل، دفع بهما إلى اقتحامه بالقوة حيث أشهروا أسلحتهم البيضاء في وجه الزوج الإفريقي المقيم بصفة شرعية رفقة زوجته منذ سنوات بالمدينة، وطالبوا منه قاربا مطاطيا اعتقدوا أنه بحوزته، غير أن عدم عثورهم على أي شيء زاد من غضبهم، مما دفعهم إلى اختطاف زوجته واقتيادها صوب غابة مجاورة، بعد أن انهالوا بالضرب على زوجها الذي كان يحمل طفلته الصغيرة بيده، كما تمكنوا من أخد حاسوب يدوي خلال خروجهم من المنزل.
الجانيان الشابان أقدما على اغتصاب المواطنة الإفريقية في الغابة المجاورة لمنطقة الرهراه، قبل أن يفر أحدهم، لتنتهز الفرصة وتستولي على السلاح الأبيض، حيث وجهت ضربة إلى شريك المتهم وتفر نحو منزلها، لتتوجه بعد ذلك إلى الدائرة الـ11 بحي مسنانة حيث سجلت شكاية في الموضوع.
الضحية تم استدعاؤها، وفق إفادتها لعناصر الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا عاجلا في الموضوع، حيث تمكنت من التعرف على المتهم بناء على صور الناظم الآلي التي قدمتها لها العناصر الأمنية، وبعد أن تعرفت عليه، تم تحرير برقية بحث في حق الجاني على الصعيد الوطني، إلى أن أوقف بمدينة فاس.