“ضحايا النظامين الأساسيين” يصعدون بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت التنسيقية الوطنية لضحايا النظامين الأساسيين 2003/1985 ما قبل 2012 عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 7 يناير 2025 أمام مقر وزارة التربية الوطنية، من الساعة 11 صباحًا إلى 2 ظهرًا. ويأتي هذا التحرك تعبيرًا عن رفضها لما وصفته بـ”الحيف والتمييز والإقصاء” الذي طال شريحة واسعة من نساء ورجال التعليم الذين حُرموا من حقوقهم في الترقية إلى السلم 11 رغم استيفائهم الشروط اللازمة لذلك.

وأشار البلاغ الصادر عن التنسيقية إلى أن هذه الفئة عانت من الإقصاء من توظيفها الأول على السلالم المناسبة، مما انعكس سلبًا على مسارها المهني والمعيشي. وعلى الرغم من وعود الحكومات المتعاقبة بمعالجة هذا الملف، إلا أن الوضع ظل على حاله دون حلول عملية تُنصف هذه الفئة أو تعيد لها حقوقها المهضومة.

وتطالب التنسيقية في احتجاجها بترقية جميع الضحايا إلى السلم 11 دون قيد أو شرط مع جبر الضرر الناتج عن هذا التأخير. كما تدعو إلى التعجيل بحل ملف شيوخ التعليم الذي تعتبره ذا أبعاد إنسانية واجتماعية وقانونية مستعجلة. وإلى جانب ذلك، شددت التنسيقية على ضرورة إصدار مرسوم تعديلي يُعالج الضرر بشكل قانوني، استنادًا إلى المرسوم الوزاري 2/19/504.

واعتبرت التنسيقية أن نتائج الحوار الاجتماعي الأخير لم تُنصف هذه الفئة، خصوصًا المتقاعدين قبل 2012 الذين شملهم النظامان الأساسيان 2003/1985. وأكدت أن استمرار الحكومة في تجاهل هذه المطالب قد يدفعها إلى اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى في المستقبل القريب.

تأمل التنسيقية أن تلقى مطالبها تجاوبًا من طرف وزارة التربية الوطنية والحكومة، داعية إلى فتح حوار جاد وشامل ينهي هذه الأزمة التي طالت أكثر من عقد. وتؤكد التنسيقية أن حل هذا الملف يمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الحكومة بمبادئ العدالة الاجتماعية وإنصاف الفئات المتضررة في قطاع حساس كالتعليم.