قناة طنجة الكبرى | طنجة – مصطفى بنشريف
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة الاستئناف بطنجة، زوال أمس (الثلاتاء)، 5 أشخاص تربصوا بالملك أثناء زيارته الأخير لمدينة البوغاز، وحكمت عليهم بـ 10 سنوات حبسا نافذا (سنتين لكل واحد منهم).
وقررت الهيأة إدانة المتهمين الخمسة، في جلسة علنية بناء على قرار النيابة العامة، التي أعطت تعليماتها بإيقاف المتهمين وجهت لهم تهما تتعلق بـ “عرقلة السير في الطريق العام والتسبب في حادثة سير وتعطيل المرور ومضايقة الموكب الملكي”، بعد أن أكدت التحقيقات معهم أنهم تربصوا بالملك من أجل الحصول على مزية والتوسط للاستفادة من بعض الامتيازات.
وكان أحد المتهمين (محمد.إ) قام صحبة ابنته القاصر بعرقلة الطريق أمام الموكب الملكي، وتسبب في حادثة سير نتج عنها إصابة دراجين تابعين للخفر الملكي، أحدهما أصيب بجروح وصفت بـ “الخطيرة”، ونقل على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي “ابن سيناء” بالرباط لتلقي العلاجات اللازمة، فيما أصيب الثاني بجروح خفيفة استدعت العلاج محليا بالمستشفى الجهوي بالمدينة.
وقد تم إيقاف المعني، بعد أن قدمت له هو الآخر اللاسعافات الضرورية، وجرى الاستماع إليه في محضر رسمي، حيث كشف لعناصر الشرطة القضائية أنه كان يعتزم تسليم رسالة استعطاف إلى جلالة الملك، يلتمس فيها مساعدته على الرجوع إلى العمل، ليتم إحالته على النيابة العامة المختصة بالتهم المذكورة.
المتهمان (س.ع)، و(م.و)، المتابعان بنفس التهم، صرحا أمام قاضي الجلسة أنهما تربصا فعلا بالموكب الملكي وتعقباه وهما يمتطيان دراجة نارية، وقاما برمى رسالة مرفوقة برخصة سياقة أحدهما، يطلبان فيها من عاهل البلاد مساعدتهم على الاستفادة من مأذونة، بعدما استفاد أصدقائهما في منطقة ملوسة من مأذونيات لهم ولعائلاتهم.
وبعد الاستماع إلى المتهمين الآخرين، أدخلت الهيأة الملف إلى المداولة لتقضي بعدها بالإدانة، بعد أن اقتنعت بخطورة الفعل الجرمي المرتكب وخلصت إلى وجوب التصريح بمؤاخذتهم حسبما يقتضيه القانون.
وخلفت هذه الأحكام، ردود فعل غاضبة من قبل أسر وعائلات المتهمين، الذين أصيب بعضهم بإغماءات ساعة سماعهم الحكم، حيث عبروا، رفقة دفاعهم، عن عدم رضاهم وامتعاضهم من هذه الأحكام، واصفين إياه بـ “القاسية”، مؤكدين أنهم سيطعنون فيها عند الاستئناف للمطالبة ببراءة كل المتهمين.