أعلنت مجموعة “SITE” الإيطالية المتخصصة في حلول البنية التحتية التكنولوجية المتكاملة، عن فوزها بأكبر عقد لها في الخارج بقيمة تتجاوز 140 مليون يورو، لتطوير مكونات رئيسية من مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش.
وذكرت الشركة الإيطالية في بيان لها، أمس الإثنين، أن هذه الاتفاقية الموقعة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب (ONCF)، ستغطي تركيب أحدث تقنيات السكك الحديدية، مشيرة إلى أن SITE ستكون مسؤولة عن تنفيذ نظام اتصالات شامل لعمليات السكك الحديدية، وأنظمة طاقة كهربائية من الجيل التالي، وبنية تحتية متطورة للأمن السيبراني.
وستتوافق هذه التحسينات مع معايير المستوى الثاني للنظام الأوروبي لإدارة حركة السكك الحديدية (ERTMS)، لا سيما في مجال الإشارات، مما يضمن استيفاء الشبكة لمعايير السلامة والتشغيل البيني الأوروبية الحديثة.
و يعد خط القنيطرة-مراكش جزءا استراتيجيا من رؤية المغرب لبناء شبكة وطنية أساسية للسكك الحديدية فائقة السرعة، إذ بمجرد اكتماله، سيربط هذا الامتداد الجنوبي المراكز الحضرية والسياحية الرئيسية في البلاد بخط السكة الحديد الشمالي الذي يعمل بالفعل بين طنجة والدار البيضاء.
ويعد هذا الامتداد جزءا أساسيا من استعدادات المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستستضيفها البلاد بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، حيث تم تحديد تطوير البنية التحتية للنقل، وخاصة السكك الحديدية، كأولوية وطنية قصوى في الفترة التي تسبق الحدث العالمي.
و سيتم تنفيذ أعمال البناء من قبل تحالف أوروبي بقيادة شركة SITE، والذي سيشرف على تنسيق المشروع.
وينضم إلى SITE كل من شركة Compagnie des Signaux، وهي شركة تابعة لمجموعة Mermec الفرنسية، وشركة Generali Costruzioni Ferroviarie، وهي شركة إيطالية متخصصة في بناء السكك الحديدية، واللتان ستكلفان معا بدمج أنظمة تقنية متعددة مع الالتزام الصارم بمعايير السلامة والأداء المطلوبة لتطوير السكك الحديدية عالية السرعة.