الصباح : المختار الرمشي
ضع دركي برتبة مساعد ، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء)، حدا لحياته في ظروف غامضة، بعد أن أطلق رصاصة من مسدسه الوظيفي نحو رأسه، ليسقط جثة هامدة داخل سيارة المصلحة بمنطقة “الدالية” المجاورة لميناء طنجة المتوسط، ما خلف ذهولا وصدمة لدى زملائه ومعارفه.
وعلم أن الهالك، البالغ من العمر قيد حياته 26 سنة، أقدم على الانتحار بعد أن غادر عمله ليلا ليختلي بنفسه داخل سيارة تابعة للمركز الترابي للقصر الصغير، ويركز مسدسه بدقة على رأسه، ثم ضغط على الزناد دون أن يشعر أحد بإطلاق الرصاص، ليهمد جسده إلى الأبد، قبل أن يكتشف أمره ويحضر إلى مكان النازلة رؤساءه، وكذا الضابطة القضائية وتقنيي المصلحة العلمية الذين قاموا بأخذ الصور اللازمة وأنجزوا محضر المعاينة قبل أن تقوم عناصر الوقاية المدنية بنقل الجثة إلى المستودع الجماعي لحفظ الأموات بطنجة في انتظار تعليمات الوكيل العام لدى استئنافية المدينة.
وأوضح المصدر، أن الفحص الأولي لجثة الهالك، الذي كان يعمل بالمركز البحري التابع للدرك الملكي بميناء طنجة المتوسط، لم يثبت وجود أي شبه جنائية عدا أثار الرصاصة التي اخترقت جمجمته، ما يرجح مبدئيا فرضية الانتحار، إذ من المنتظر أن يأمر الوكيل العام بإجراء تشريح طبي للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، وفتح تحقيق لمعرفة دوافع إقدام العنصر الدركي على الانتحار، وذلك قبل تسليم الجثة لأهلها من أجل الدفن.