دهب
Morocco travel
المركز الدولي للأشعة بطنجة

حوادث دامية تهز مدن الشمال في ظرف أسبوع واحد


8 قتلى وإصابة عشرات بعاهات المستديمة وجروح خطيرة

لم تعد حوادث السير في مدن الجهة الشمالية مجرد أحداث عابرة، بل تحولت إلى نزيف يومي يحصد الأرواح ويخلف جراحا عميقة في نفوس العائلات والمجتمع، إذ خلال الأسبوع الأخير فقط، عاشت المنطقة على وقع سلسة من الحوادث المميتة أسفرت عن مصرع 8 أشخاص وإصابة عشرات بعاهات المستديمة وجروح خطيرة، ما أعادت إلى الواجهة النقاش حول أسباب هذه المآسي وسبل التصدي لها.

في مدينة طنجة، التي لم تلتقط أنفاسها بعد من صدمات سابقة، وقعت بحي بئر الشيفا، مساء الأحد الماضي، واحدة من أبشع الحوادث، حين فقد سائق سيارة خفيفة السيطرة على مركبته في منحدر قريب من واد، لتنحرف السيارة عن مسارها وتدهس بقوة سيدة وزوجها وابنها كانوا يسيرون على الرصيف في هدوء، ففارقت السيدة الحياة في مكان الحادث متأثرة بإصابات بليغة، بينما نقل زوجها وابنها على وجه السرعة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، فيما انتهى مسار السيارة في مجرى الوادي.

وبضواحي المدينة ذاتها، لقي شخصان مصرعهما على الفور، في حادث مأساوي وقع فجر الثلاثاء الماضي بمدشر عين مشلاوة، بالطريق الرابط بين مدينتي طنجة وتطوان، بعد اصطدام قوي بين شاحنة ودراجة نارية، إذ كان الاصطدام القوي كفيل بإنهاء شابين في الحال، قبل أن تنقل جثتاهما إلى المستودع الجماعي للأموات، فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا للكشف عن ملابسات الحادث.

ولم تتوقف سلسلة الفواجع عند هذا الحد، إذ شهدت منطقة عين لحصن، بين طنجة وتطوان، حادثا آخر راح ضحيته نادل وبائع خزف متجول، بعدما صدمتهما سيارتان متتاليتان بينما كانا يهمان بعبور الطريق، ما خلف صدمة كبيرة بين سكان المنطقة ومستعملي الطريق. أما الطريق الساحلية الرابطة بين السطيحات والحسيمة، فكانت بدورها مسرحا لفاجعة، حين لقي شابان في مقتبل العمر مصرعهما وأصيب عدة أشخاص بجروح خطيرة، إثر حادث مروع في ظروف ما تزال موضوع تحقيق أمني.

ويرى خبراء في السلامة الطرقية أن تكرار هذه الحوادث يعود إلى تداخل عدة عوامل، أبرزها السرعة المفرطة، والتهور في السياقة، وضعف البنية التحتية في بعض المحاور، إلى جانب غياب الإنارة والتشوير الكافي، وشددوا ا على ضرورة تكثيف المراقبة الصارمة، وتطبيق القانون بحزم على المخالفين، بالتوازي مع إطلاق حملات تحسيسية واسعة لترسيخ ثقافة احترام قواعد السير، مع الاستثمار في تحسين جودة الطرق وتعزيز وسائل الأمان، حتى لا تبقى طرق الجهة الشمالية مسرحًا لنزيف الأرواح.



Source link

أضف تعليق