قناة طنجة الكبرى / الشمال برس
هيمن ملف متهم بهتك عرض طفلة لا يتعدى عمرها 4 سنوات باستعمال العنف، على كل القضايا التي عرضت أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في آخر جلسة لها عن سنة 2017، نظرا لخطورتها وطريقة تنفيذها، وحكمت عليه الهيأة بعشر (10) سنوات سجنا نافذا، وأدائه تعويض مادي لفائدة المطالب بالحق المدني قدره 30 ألف درهم مجبرة في الأدنى ، مع تحميله صائر الدعوى العمومية.
وحظيت قضية المدعو (م.ك) باهتمام كبير من قبل ممثلي بعض الجمعيات المهتمة بالقضايا المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على القاصرين، الذين تابعوا باهتمام كبير تصريحات المتهم، الذي أنكر كل المنسوب إليه، إلا أنه اعترف في نفس الوقت بأنه قام بتقبيل الطفلة/الضحية وتلمس جسدها، وهو ما اعتبره ممثل النيابة العامة جرما يستوجب معاقبة مقترفه بأشد العقوبات، نظرا للآثار النفسية البالغة التي خلفها هذا العمل الجرمي لدى القاصر وأسرتها.
كما استمعت الهيأة لأم الضحية، في غياب بنتها التي جرى الاستماع إليها في جلسة مغلقة بمكتب رئيس الهيأة وبحضور المتهم وممثل الحق العام، حيث سردت الوقائع كما هي مثبتة بمحاضر الضابطة القضائية، وذكرت أن ابنتها قالت لها بالحرف إن “عمو باسني وأزال سروالي ثم أخرج دودته وبدأ يحكها بين رجلي وبال علي بول أبيض”، لتؤكد أنها تعرضت للتهديد من قبل المتهم، الذي ضغط عليها بقوة حتى لا تقدم ضده شكاية في الموضوع، إلا أن دخول إحدى الجمعيات المحلية على الخط، التي قامت بتنصيب نفسها كطرف مدني لمؤازرتها في القضية، شجعها ودفعها برفع شكاية للمطالبة بمعاقبة المتهم حتى يكون عبرة لأمثاله من المجرمين.
وبعد المداولة، أصدرت هيأة الحكم قرارا بإدانة المتهم، وهو يبلغ من العمر 28 سنة، بعد أن اقتنعت بخطورة الفعل الجرمي المرتكب وخلصت إلى وجوب التصريح بمؤاخذته حسبما يقتضيه القانون الجنائي المغربي، وحكمت عليه بعشر سنوات حبسا نافذا.