أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة، امس أحكامًا بالسجن النافذ لمدة 20 عامًا بحق شخصين متورطين في محاولة تصفية بارون المخدرات الفرنسي من أصل جزائري، سفيان حمبلي، المعروف بلقب “سفيان الجزائري.”
وقد تم الحكم على كل من “أيوب ا.” و “إسماعيل ز.”، بالسجن 10 سنوات لكل منهما بعد إدانتهما بتهم محاولة القتل العمد والضرب والجرح، فيما قررت المحكمة تبرئة زوجة البارون من جميع التهم الموجهة إليها، بعد اتهام زوجها لها بالضلوع في الاعتداء الذي تعرض له، حيث أشار إلى أنها استعانت بالشخصين المدانين لتنفيذ محاولة تصفيته.
وتعود تفاصيل كما أوردتها مصادر محلية، إلى أواخر أكتوبر 2021، عندما تعرض حمبلي لاعتداء عنيف من قبل شخصين اعترضوا طريقه في منطقة “أشقار” بطنجة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة على مستوى الرأس والأطرف، استدعت نقله إلى مصحة خاصة لتلقي العلاج، حيث قدم هوية مزورة تحمل جنسية ألمانية.
وقد تمكنت مصالح الأمن في طنجة من الكشف عن هويته الحقيقية بعد يوم واحد من الاعتداء واعتقاله من داخل المصحة، قبل إحالته على أنظار النيابة العامة ومنه على القضاء قصد النظر في الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. وقد أُدين حمبلي، الذي كان يعمل كمخبر للشرطة الفرنسية لسنوات، في وقت لاحق بالسجن 20 عامًا في محكمة الاستئناف بالرباط بتهم عديدة، من بينها تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات وغسيل الأموال.