تتجه التقديرات الرسمية إلى تسجيل تحسن ملحوظ في إنتاج الحبوب بالمغرب خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، إذ يُتوقع أن يبلغ حوالي 44 مليون قنطار، ما يعادل 4.4 مليون طن، بزيادة قدرها 41% مقارنة بالموسم السابق.
ويرجع هذا التحسن إلى التساقطات المطرية الهامة التي شهدتها البلاد خلال شهري مارس وأبريل، والتي ساهمت في إنعاش الموسم الفلاحي بعد سنوات من الجفاف المتتالي. وقد أسهم هذا المعطى في بث التفاؤل لدى الفلاحين والفاعلين في القطاع الزراعي.
غير أن بعض المهنيين يبدون تحفظهم إزاء هذه التوقعات، معتبرين أن التفاؤل قد يكون مبالغًا فيه بسبب التوزيع غير المنتظم للأمطار، والذي قد يؤثر سلبًا على مردودية المحاصيل في عدد من المناطق.
في المقابل، يظل المغرب معتمدًا بشكل كبير على واردات الحبوب لتلبية حاجياته الاستهلاكية، إذ من المنتظر أن تصل واردات القمح خلال موسم 2025-2026 إلى نحو 7.3 مليون طن، بزيادة بنسبة 42% مقارنة بمتوسط الواردات خلال العقد الماضي.
ويعكس هذا الوضع استمرار التحديات التي تواجه الأمن الغذائي الوطني، مما يفرض ضرورة تسريع تنفيذ استراتيجيات هيكلية تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي، والحد من تبعية السوق الوطنية للخارج، خاصة في ظل استمرار تقلبات المناخ.