أعلنت السلطات المغربية، تقليص المساحات المزروعة من القنب الهندي غير المشروع بنسبة 79 بالمئة خلال العقدين الماضيين.
وقالت وزارة الداخلية في تقرير لها، إن “هذه المساحات (المخصصة لزراعة القنب الهندي غير المشروع) تراجعت من 134 ألف هكتار خلال 2003، إلى 27 ألف و148 هكتار خلال 2023 (79 بالمئة)”.
وأوضحت أنها تتابع “اعتماد القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، والذي يسعى إلى تشجيع الزراعة المشروعة”.
وأكدت أنها تسعى “إلى الحيلولة دون تحويل أي منتج متعلق بالقنب الهندي في هذا الإطار نحو الاستعمالات غير المشروعة”.
وأشارت الوزارة إلى أن “مختلف الأجهزة الأمنية تواصل مجهوداتها لمحاربة التهريب الدولي للمخدرات”.
وفي 3 يونيو 2022، أعلنت السلطات المغربية عن خطة عمل لاستغلال القنب الهندي طبيا وصناعيا، وبدأ في يوليوز من العام نفسه سريان قانون لتقنين استعمالاته.
وقامت السلطات بحجز أكثر من 249 طنا من مخدر “الشيرا”، وأكثر من 52 طنا من نبتة “الكيف”، خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري 2024.
وكانت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، قد قدمت تراخيص جديدة لممارسة الأنشطة القانونية المتعلقة بهذه النبتة.
وحسب المعطيات ذاتها، فإن اللجنة الاستشارية المكلفة بدراسة طلبات التراخيص اجتمعت أخيرا وقدمت أزيد من 50 ترخيصا جديدا لأكثر من 20 فاعلا؛ من بينهم تعاونيتان ستقومان بأنشطة التحويل والتصدير والتسويق، مؤكدا أن مجموع التراخيص التي تم منحه إلى حدود اليوم تجاوزت المائة لفائدة حوالي 35 فاعلا.
وتفيد المعطيات نفسها، بأن التعاونيات باتت تتقدم بطلبات لممارسة أنشطة التحويل والتصدير والتسويق، مشيرا إلى أنه تتم تعبئة الفلاحين لتشكيل تعاونيات، وهو ما سيمكنهم من القيام بهذه الأنشطة.
ويشار إلى أنه في شهر غشت الماضي، أصدر الملك محمد السادس عفوا عن 4 آلاف و831 شخصا مرتبطين بقضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، في خطوة قد تساعد المزارعين في الانخراط ببرنامج أطلقته البلاد لتقنينه طبيا وصناعيا.
وفي الشهر ذاته أعلنت الرباط منح 3029 ترخيصا للاستعمالات الطبية والصناعية للقنب الهندي منذ مطلع العام الجاري، مقابل 721 ترخيصا العام الماضي.