
أكد المدير الإقليمي للفلاحة بفاس، محمد مزور، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها عمالة فاس ومناطق أخرى مجاورة، لها تأثير إيجابي جدا على تحسن منسوب مياه الآبار وتعزيز المياه الجوفية، ورفع معدلات ملء حقينة السدود المحيطة، ولا سيما سد “إدريس الأول”.
وأوضح مزور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التساقطات المطرية الأخيرة بمنطقة نفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة بفاس، خلال شهر مارس، بلغت 150 ملم، ووصل معدل التساقطات المطرية السنوي إلى 310 ملم، مع تسجيل تفاوت بين 358 ملم كحد أقصى بإقليم مولاي يعقوب و260 ملم بعمالة فاس.
وتابع المسؤول أن هذه التساقطات المطرية تفتح آفاقا واعدة للزراعات الخريفية والأشجار المثمرة بالمنطقة، وستساهم في تحسين الغطاء النباتي العلفي للمراعي والأراضي المستريحة على مساحة تقدر بنحو 2200 هكتار، مما سيساهم في تخفيف الضغط على مربي الماشية بنسبة تزيد على 30 في المائة لتغطية تكاليف شراء الأعلاف المخصصة لتغذية قطيع الأغنام والماعز، الذي يبلغ حاليا 124 ألف رأس بمنطقة نفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة بفاس.
وأبرز مزور أن هذه المساحات الخضراء الرعوية المتجددة ستعمل على تحسين جودة القيمة العلفية، مما سيمكن مربي الأغنام والماعز من مواجهة التحديات الغذائية المرتبطة بتغير الموسم.
وبخصوص الزراعات الخريفية المتواجدة على مساحة تقدر بنحو 72 ألفا و730 هكتارا، وغالبيتها من الحبوب والقطاني، أوضح أنه يتعين على الفلاحين م باشرة عملية التسميد بالسماد الآزوطي (خصوصا أمونيترات 33,5 في المائة) من أجل تسريع نمو الحبوب المتأخرة (المازوزي) ، والمتواجدة في مرحلة استطالة الساق وبداية طرد السنابل.
وأشار المدير الإقليمي للفلاحة إلى أن أمطار الخير الأخيرة ستشجع أيضا الفلاحين على بدء برنامج زرع الزراعات الربيعية مثل البصل والثوم والحمص.
كما ستمكن هذه الأمطار، بحسب المسؤول ذاته، الأشجار المثمرة التي تتميز بها منطقة نفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة بفاس من أشجار الزيتون الممتدة على مساحة 37 ألف هكتار، والورديات الممتدة على مساحة 1700 هكتار، من تجاوز مرحلة السبات والدخول في مرحلة الإزهار، مما يستوجب ضرورة التدخل من خلال عمليات فلاحية مستعجلة تتضمن المعالجة ضد الأعشاب الضارة وعزق التربة حول الأشجار.